سوق الدواء يتجاوب مع الأزمة العالمية ويقلص الأسعار 30%


سوق الدواء يتجاوب مع الأزمة العالمية ويقلص الأسعار 30%



إخبارية عرعر(متابعات):
تجاوب سوق الدواء في المملكة مع تأثيرات الأزمة الائتمانية العالمية..
فانخفضت أسعار الأدوية المستوردة بنسب تتفاوت من 10 في المائة إلى 30 في المائة لأغلب الأدوية الأوروبية والأمريكية، وبنسبة أكثر من 50 في المائة من هذه الأدوية..
بعد أن توالى وصول الدفعات الجديدة من الأدوية المستوردة.. إذ أشار أمس عدد من الصيادلة بجدة إلى أنهم لاحظوا بالفعل هذه الانخفاضات التي تتراوح بين 5 ريالات و15ريالا لكل نوع من الدواء.
وقال الصيادلة إن المستفيد الأكبر من هذا التخفيض في أسعار الأدوية.. هم المستهلكون الدائمون لهذه الأنواع من أدوية الضغط والسكر والقلب والأدوية النفسية وغيرها من والتي تنتج في هذه الدول.. ورغم تأكيد العديد من الصيادلة على أن الأزمة المالية العالمية هي السبب في هذه التخفيضات، إلا أن لجنة الدواء بغرفة جدة أكدت على لسان رئيسها عدم صحة هذه المعلومات..
مشيرة إلى ان سبب هبوط الأسعار ربط تسعير الدواء بالريال بدلا من عملات هذه الدول لتثبيته ومنع تذبذبه مما أدى إلى انخفاض أسعاره.
بداية أكد الصيدلي الدكتور محمد البنداري «من أحدى الصيدليات الكبرى» أن الأسعار لديهم لم تنخفض بعد، كونهم يشترون بكميات كبيرة..
ولا تزال الأدوية الموجودة لديهم من الشحنات السابقة.. مشيرا إلى أن الأزمة العالمية أثرت فعلا على الأسعار وسيظهر التأثير كبيرا في المستقبل القريب..
ولمح البنداري إلى أن الأدوية ذات الطلب العالي لا تتأثر بهبوط الأسعار.. مشيرا إلى أن التأثر وصل حتى للأدوية المحلية التي انخفضت أسعارها بنسب متفاوتة.
من جانبه أشار الدكتور رزق غزالي صيدلي إلى أن الأسعار فعلا بدأت تشهد انخفاضا نتيجة الأزمة العالمية التي بدأت تعاني منها كافة القطاعات، ومن ضمنها قطاع الأدوية الذي بدأت تظهر عليه ملامح الأزمة بانخفاض أسعار معظم الأدوية بما يصل لأكثر من 50 نوعا بنسب تتراوح من 10 في المائة إلى 30 في المائة، ويتوقع أن تصل التخفيضات في الصيدليات إلى ادوات التجميل التي نتوقع تأثرها بنسبة 10 في المائة.
وقال إن الكميات المستوردة حديثا يتوقع أن يظهر عليها التخفيض واضحا. وقال الدكتور ياسر كمال صيدلي إن أسعار الدواء في المملكة يحكمها العرض والطلب..
في حين تتأثر الأسعار في دول أخرى بعوامل عديدة منها آلية التسعير والسوق الدولية وتأثر الوضع الإقتصادي العالمي على أسواق هذه الدول سواء الأوروبية أو الأمريكية.
من جانبه أوضح الدكتور هاني سعد صيدلي أن تأثر أسعار الأدوية ظهر من خلال انخفاض 10 في المائة لأغلب الأنواع..
ويتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضا أكثر مع بداية العام المقبل ضمن القطاعات الأخرى التي تأثرت بالأزمة وبدأت جوانب الركود تحيط بها لينعكس على المستهلك المحلي من الذين يحتاجون هذه الأدوية ويضطرون لشرائها مجبرين لحاجتهم إليها حيث الانخفاض الإيجابي على الأسعار تدريجيا مع زيادة عمق الأزمة الائتمانية وتضرر الشركات العالمية للدواء والمستحضرات الصيدلانية.
من جانبه نفى محمد زمو «رئيس لجنة الأدوية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة» أن يكون للأزمة الائتمانية أي دور في انخفاض أسعار الدواء في المملكة، وما يشاهد من انخفاض في سعر الدواء هو نتيجة بدء وزارة الصحة التسعير للأدوية الأوروبية والأمريكية بالريال السعودي بعد أن حددت الوزارة تسعير الدواء بالريال السعودي لتثبيت سعره وحمايته من الذبذبة وبالتالي أدى ذلك لانخفاض العديد من الأدوية بنسب متفاوتة من 10 إلى 30 في المائة.
وأوضح زمو أن قطاع الأدوية سواء في المملكة أو في أي بلد يختلف عن أي قطاع آخر حيث يحكمه العرض والطلب وعوامل تثبيت السعر بالريال لمنع تذبذبه.
ومازالت الشركات تنتج دون أي تأثر من الأزمة وهو ما بدأنا في مراقبته من قبل اللجنة لمعرفة أي أثر ولم نشهد أي تغير أو تاثر، فيما في المملكة يحكم قطاع الدواء آلية خاصة حيث يحدد من قبل وزارة الصحة لأي شركة دواء تكون مرخصة ومسجلة ومراقبة ويكشف على الدواء من قبل المختبرات ويدرس لمراقبته وترخيصه لذا نحن نقول إن أي رخص في الأسعار هو نتيجة آلية تسعير الوزارة ولا يحكمه أي عامل مرتبط بالأزمة العالمية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com