كرسي دوار…. يا


كرسي دوار…. يا



[SIZE=4][B]
[COLOR=darkred][ALIGN=CENTER]كرسي دوار…. يا [/ALIGN][/COLOR]

[COLOR=blue]المدخل [/COLOR]
السلام عليكم ,وبعيدا عن الرمزية فمقال اليوم وإن كانت فكرته مبعثرة…. لكنه وبصراحة لاولئك الذين يتربعون على كراسيهم لسنوات -أما آن الأوان أن يترجلوا ويرحلوا- .

[COLOR=blue]الفكرة [/COLOR]
في المرحلة المتوسطة, ثاني كرسي امتلكته كان الكرسي الدوار وشاء القدر أن يكون جديدا لكنني لم أفرح كثيرا به ظننت وقتئذ إنه كرسي عادي – لكنني والله -علمت بعدها بخوافي الامور وبواطنها, إنه غرام الناقصين ومحبي المناصب وهدف أغلب الاداريين التائهين.

تسربت لي معلومة في ذلك الزمن الجميل, وهي تدوير الكراسي- وهي عبارة غير متداولة في تلك الازمنة- فلم التقطها كما يجب , كنت احسبها لعبة الكراسي التي ندور حولها, لكنني وبعد نضوج فكري متقد وفي مراحل لاحقة دراسيا نما الى علمي ان المقصود غير ذلك , والفضل يعود بعد الله لأغلب الكتب التي قرأت اجزاء منها تتكلم عن الادارة وتعريفها وأسرارها العجيبة.

في معركة الحياة العملية والبيئة الفيزقية, تعرفت على أنواع الكراسي ووجدت أن كراسي الوظائف في الدولة تعاني من فئة تريد أن تموت من على تلك الكراسي وذلك بعد ان تسمروا عليها متناسين أنها تشبه كرسي الحلاقة أو كرسي المترو أو كرسي الطائرة.

سأقفز بكم لإلتهام زبدة هذه الفكرة -طبعا لانريد تدويركراسي بطريقة نقل عشوائي أو اجباري وإنما تدوير حسب مصلحة العمل, تدوير يمنع التوريث والتزكية والعنصرية ويضمن التنقيل من شخص لآخر بمعيار مهني وتفعيل أدوات المحاسبة لمن يسيء استغلال الكرسي.

وأقول لكل القابعين في مكاتبهم منذ سنين أنك وأنت تقضي سنوات وأحيانا أكثر من عقد من الوقت في منصبك فذلك مدعاة للتساؤل, فقد تكون قد مرضت مرضا نفسيا ولديك خوف من التغيير change phobia أو أن هناك حرجا حسب أدبياتنا الإدارية للتخلص منك, فهل ترضى يامالك الكرسي عدم الازدهار لعملك و تطويرالعاملين معك والجمهور الذي تلتقيه والمنشأة التي تدير, أو انك تخاف أن تجد الناس قد أنفضوا من حولك بسبب رحيلك عن الكرسي الدوار الذي جلب لك الجاه والوجاهة.

[COLOR=blue]مخرج[/COLOR]
المقال موجه لجميع العاملين في الدولة دون الفئات الوزارية و الممتازة والمراتب الخامسة عشر فما فوق, لأنني أثق بمن وثق فيهم وأحبه كما تحبونه, أما دون ذلك فلن يطالني مقص الرقيب بمطالبتي لهم بالرحيل فقد مللناهم ومللتموهم ولم يصبر عليهم سوى الكرسي , وهو من الجماد-أعانه الله-.

[COLOR=blue]فاصلة[/COLOR]
اشكر من تفاعل معنا في مقال معلمي حفر الباطن و قد أبلغت مسئولا في تعليم عرعر بمقالي بإنتظار الرد ,وإن لم يكن , فلنا عودة.

خالد هايل[/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com