شبكة عرعر الاخبارية- خالد المضياني :
شكّلت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية لجنة طبية لعلاج الطفلة سارة (13 عاماً) التي ترقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى عرعر المركزي منذ نحو أسبوع بعد تعرضها لعنف أسري، في حين أكدت إدارة الحماية الاجتماعية في مدينة عرعر تعرضها إلى «الكي» في فخذها وركبتها، وإلى الإهمال الذي تسبب في إصابتها بالتهاب في المخ.
وذكرت إدارة الحماية في خطاب وجّهته إلى وزارة الشؤون الاجتماعية (اطلعت «الحياة» على نسخة منه أمس) أن خال الطفلة سالم الرويلي تقدم ببلاغ ضد والد سارة لأنه أهملها وأساء معاملتها فلم تدخل المدرسة.
وأضاف الخطاب أن الإدارة كلفت اختصاصية اجتماعية بإعداد تقرير عنها جاء فيه أن الطفلة راجعت مستشفى عرعر المركزي بعد إصابتها بالتهاب في المخ نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بسبب إهمالها صحياً، وأن عدداً من الكدمات والكيات واضحة على جسد الطفلة ومنها آثار لكية في الفخذ وأخرى بسيجارة في الركبة.
من جهته، وجّه المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية الدكتور فيصل الثبيتي بتشكيل طاقم يضم أطباء نفسيين واختصاصيين اجتماعيين لتقديم العلاج المناسب للطفلة وإخراجها من الحالة النفسية التي تمر بها الآن.
وطالب خال الطفلة سارة سالم الرويلي الجهات المعنية بالسماح لجدتها (من جهة أمها) بتولي حضانتها لأن والدة سارة متوفاة، وهو ما رآه المستشار القانوني ريان مفتي الذي قال لـ «الحياة» «إذا ثبت عدم صلاح الأب فإن الحضانة تتحول إلى الجدة لجهة الأم في هذه الحال».
وأضاف أن الأحكام في الشريعة الإسلامية تنص على وجود أحكام تعزيرية تصل إلى حد القتل في حق المعنّف، وذلك بحسب ملابسات كل قضية والقرائن والأدلة والتقارير المرفوعة من جهات عدة. وأضاف أن القاعدة الشرعية «لا يقتل الوالد بولده» لا تنطبق في حالات العنف الأسري، كون الوالد متهاون ومقصر في رعاية الطفلة والحفاظ عليها.
يذكر أن سارة مصابة بالتهاب في المخ وحروق في الفخذ والركبة ومن كدمات عدة في رأسها، ويوجد في شعرها أنواع عدة من الأحياء الدقيقة تظهر نتيجة إهمال العناية بالجسم وعدم الاهتمام بالنظافة العامة، وتعاني من سوء تغذية، ومن حال نفسية صعبة للغاية، إذ تهذي بشكل مستمر.