ياقطارتركنا لك الفوسفات فدع لنا الغاز


ياقطارتركنا لك الفوسفات فدع لنا الغاز



[ALIGN=CENTER][COLOR=blue]يا قطار الشمال . . . تركنا لك الفوسفات فاترك لنا الغاز[/COLOR]

لا غريب أن نخاطب هنا القطار , ونوجه حديثنا إلى الحديد وتكون مناجاتنا مع الجماد , نخاطب الحديد لعله يكون لنا الين من البشر . في بداية عزم شركة معادن على الاستفادة من فوسفات منطقة الحدود الشمالية ( الجلاميد ) تحدثنا كثيرا وخاطبنا وتكلمنا عبر كل الوسائل لاستثمار الفوسفات في المنطقة وإقامة مدينة صناعية ثالثة على غرار الجبيل وينبع وقدمنا مبررات و أهمية هذه الخطوة كنا نتمنى أن يكون استثماره في المنطقة شريان حياة وإيجاد فرص عمل والحد من الهجرة إلى مدن المملكة الداخلية , كل هذه الأسباب وغيرها كانت مبررا كافيا . إ لا أن كل ما قدمناه وقلناه لم يحرك ساكنا ولو كنا نتحدث ونخاطب أناس لديهم الحد الأدنى من النقاش والحوار لكلف احدهم نفسه ولو بالرد علينا من باب اعتبار الوجود , ولكن يبدو أن أصواتنا لا تتجاوز أذاننا وليس هناك من يريد أن يسمع .

ومضت الخطط تسير باتجاه نقل الفوسفات إلى أن تم ذلك وكانت المشروع يقضي بنقل عبر سكة قطار الشمال . والمحزن والمؤسف والمبكي وقل ما شئت أن القطار الذي أتى ليحمل الفوسفات حرم عليه حملنا وكأنها إشارة واضحة على أهمية الثروة والخامات وعدم أهميتنا نحن.

فهو يأتي إلى المنطقة لنقل الأشياء المهمة أما أبناء منطقة الحدود الشمالية وسكانها لا أهمية لهم في نظر من قام وخطط لهذا المشروع فلم يحرمنا من الفوسفات فقط بل أيضا لم نستفد من القطار في نقل الركاب أو البضائع . وهنا أ سأل لماذا هذا ؟ وأتمنى من المعد أن يضع علامة استفهم كبيرة تليق بمقام القارئ من المعنيين في تجاهل المنطقة وأهلها هذا أن كان هناك من هو حريص أن يقرأ عن المنطقة
ذهب مشروع الفوسفات وذهبت معه آمال أبناء المنطقة وأصبح بالنسبة لنا صورة يومية مؤلمه وصناعات وأعمال تخرج منا وليست لنا .

يعود المشهد من جديد وهذه المرة مع الغاز فقد أعلن عن اكتشاف كميات كبيرة منه في منطقة الجلاميد وبالتحديد على بعد 95 كم شرق محافظة طريف ونعود للآمال التي تلحق بأبناء المنطقة من جديد.

ونبدأ هنا بالحديث عن استثمار هذا المشروع في أرضه وكان لا بد أن يكون خطابنا إلى القطار أولا لنقول :

يا قطار . . . . تركنا لك الفوسفات فاترك لنا الغاز .

نقول ذلك ونحن أصحاب تجربة أدركنا من خلالها أن الحديث مع القطار قد يكون ارحم بعشرات المرات من غيره وان كنا في سابق عهدنا وأول حديثنا لم نحصل على أي رد سواء مقنع أو غير مقنع فإننا ننتظر رد مقام القطار . وهذا ليس حديثا مرسلا بل تجربة عشناها .[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT][COLOR=blue]حمد بن عايد العقيلي ــ طريف[/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com