إقرأ المزيد
▪ دعوا ……..القافلة تسير
▪ مزاين …البشر !
▪ سنوات الضياع ..
▪ ملائكة………. الارض !
▪ أبي العب … لا تكلمني
التفاصيل
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/15313.html
كثيراً ما نقرأ في هذه الأيام هذه العبارة خاصةً عند إقتراب موعد الرواتب , فتجد نفسك أيّها المواطن في طابور من السيارات للحصول على خدمة الصرف الآلي .
مع العلم أنه في بعض الأحيان تكون نتيجة هذا الانتظار مخيبه للآمال …وذلك بسبب تعطل الجهاز أو نفاذ المبلغ المالي للآلة .
ألهمني هذا المشهد ( صوره ذهنية ) عن باقي الخدمات في وزارات الدولة و مؤسساتها المختلفة , فقد يتعذر على المواطن في بعض الأحيان الحصول على الخدمة المطلوبة وذلك بسبب تعطل الجهاز أو الآله ممّا يؤخر مصالح المواطنين ,, لكن إن كان هذا الجهاز هو ( العقل البشري ) والذي يصعب إصلاحه بما يحمله من أفكار باليه و مُستنزفه لا تواكب هذا العصر بما بحمله من تطور و ( ثورة معلوماتية ) هائلة خاصةً لمن هم من فئة أصحاب القرار في المجتمع ” المسئولين ” فهناك نماذج عديدة تكثر في مجتمعاتنا ممّن هم أشبه بـــــ( الآثار البشرية ) التي مضت على خبراتها أكثر من ربع قرن .. ولا زالوا متمسكين بهذه المناصب خوفا على مصالحهم الشخصية وتعطل أعمالهم .. ضاربين مصالح غيرهم من الموظفين الأكفّاء و الأكثر شباباً بعرض الحائط وهذا يولد لديهم الشعور بالإحباط وخيبة الأمل الأمر الذي يؤدي إلى شعور الموظف النشيط بعدم وجود العدالة الاجتماعية في ظل انتشار مفهومي ( الواسطة و المحسوبية ) .
لذلك أرى أنه على جميع مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها تطبيق فكرة التدوير الوظيفي وذلك من خلال الربط بين مفهومي الخبرة و الحداثة ليتم إعطاء كل ذي حق حقه بحيث تتم الاستفادة من أصحاب الخبرة القديمة بتعيينهم ضمن مسمّى ( مستشارين ) و الاستفادة من مخرجات التعليم للإبتعاث الخارجي ممّن هم من أصحاب التخصصات النادرة لشغل هذه المناصب وذلك لما له منفعة للبلاد في دفع عجلة التنمية .
إضاءة :
هناك نماذج من الشباب ممن استطاع بفضل من الله الجمع بين الشخصية القيادية و الثقافة المجتمعية لتولي مناصب حسّاسة في المجتمع والدليل على نجاح هذه التجربة ما قام به رئيس بلدية طلعة التمياط في السنوات القليلة الماضية لهذه المدينة من تطور عمراني مشهود في الطرق والمنتزهات والشوارع وغيرها ……………… عطاء جميل نتمنى أن لا ينضُب …….
لطيفه الشيحي
