أعياد قليلة الدسم


أعياد قليلة الدسم



يبدو أن مناسباتنا الدينية والاجتماعية أصبحت بعيدة عن تحقيق مضامينها الدينية والا جتماعية واضحت شكلا من أشكال المجاملة أكثر منها مضمونا يحمل معاني وأهداف سامية
نقول ذلك ونحن في ظل مناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية باليمن والبركات نعيش هذه المناسبة السعيدة لنقول أن الأعياد مناسبة فرح مناسبة تسامح مناسبة محبة وصفح هي فرصة أرادها الله لنبذ كل خلاف والبعد عن كل ضغينة وفتح صفحات جديدة لعلاقات قد يشوبها شائب.

[COLOR=#B01101][CENTER]يغطي بالسـماحة كل عيبٍ ……. وكم عيبٍ يغطيه السـخـاء[/CENTER][/COLOR]

وهي أيضا مناسبة تواصل عائلي واجتماعي وإن كانت هذه القيم مطلب طوال العام الا أنها في الأعياد تصبح لها طابعها المميز ولها أهميتها
هذا ما تقره الشريعه وما يعد سمة من سمات التلاحم الاجتماعي.

واذا ما فوتنا فرصة العيد لترسيخ هذه المبادىء وتحويلها الى سلوك اجتماعي وزرعها في نفوس النشء ايضا من خلال ممارستنا لها نقول اذا ما فوتنا فرصة العيد فإننا لن نجد فرصة أفضل في غيره .

والحقيقة المؤسفه أننا نجد أعيادنا على الأغلب تحولت الى شكل ونرى يوم العيد لا يختلف كثيرا عن غيره لدى الكثيرين ولا أبالغ اذا ماقلت أن البعض يقضيه نائما , وحتى من يقوم بواجباته في هذا اليوم يقوم بها بشكل يفقد معه حرارة اللقاء وصدق المحبة وفتور في العلاقات الاجتماعية
ولا أريد هنا أن اجمل الحديث واعمم ذلك الا أن هذا التحول أصبح سمة ظاهرة وطابع أخذ ينتشر وإن لم يصل الجميع الا أنه اضحى ظاهرة وهذا ما جعلني اقزل أنها أصبحت الأعياد قليلة الدسم.

وهنا أسأل ولا أملك الاجابة اين هي فرحة العيد ؟ أين هي ذكرياته التي يتحدث عنها البعض وجمال أيامه التي عاشها أهلنا قبلنا.

[COLOR=#A50803][CENTER]عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيد …….. بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ[/CENTER][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com