غياب التخطيط في وزارة الاقتصاد والتخطيط


غياب التخطيط في وزارة الاقتصاد والتخطيط



[CENTER][COLOR=#010EF6]غياب التخطيط في وزارة الاقتصاد والتخطيط[/COLOR]

إذا ما وجهنا الحديث إلى وزير الاقتصاد والتخطيط وقلنا أن التخطيط في الوزارة غائبا تماما في وقت نحن بأمس الحاجة إليه وخصوصا أن الدولة ربطته مع الاقتصاد وفي وزارة واحدة ونحن نمر بطفرة اقتصادية لا يمكن أن يستفاد منها في ظل غياب التخطيط .

وإقرار معالي الوزير بغياب التخطيط اعتقد أنه أمر بديهي , لأنه لو تحدث معاليه عن وجود تخطيط

وما نراه في واقعنا هو نتاج تخطيط فهنا لا بد أن نقيم على الوزارة مأتماً وعويـــــلا فإقرار الوزير بضعف التخطيط أسهل بكثير من اعترافه بأن ما نراه هو نتاج تخطيط .

وأيضا حتى لو وضعنا فرضية أن هناك خطط إستراتيجية أعدت من قبل الوزارة فأين هي هذه الخطط ؟

وليس مكانها بالمكاتب لأن الخطط العامة الجميع يجب أن يطلع عليها ويساهم في تنفيذها فالمؤسسات الحكومية معنية والمؤسسات الأهلية معنية والإفراد وكل شرائح المجتمع معني ولكل دور منوط به وواجبات ’ فالخطط كما تبنى لتطال الجميع أيضا على الجميع المساهمة في تنفيذها فالخطط يجب أن يعلن عنها ويطلع عليها الجميع وخصوصا فيما يتعلق بالشؤؤن العامة وتشرح وتوزع الأدوار وتتابع في التنفيذ وبذل الجهد للتغلب على ما يصادفها من عقبات والتنسيق بين خطط الجهات الحكومية ’ هكذا أفهم التخطيط وهكذا نراه في دول رسمت الخطط الاستراتيجية المستقبلية فنراها تخطو وسبقتنا بمراحل .

وفي كل الحالات سواء التخطيط يغط في سبات عميق أو هناك خطط في المكاتب والإدراج أو أن هذه

الخطط تخصص للنخبة للاطلاع عليها فقط , ففي كل الحالات يعتبر التخطيط غائبا .

ونجد أنفسنا أمام أسئلة طرحت الأمم المتقدمة من بداية عصر النهضة

– أين التخطيط ؟

بدأت في ما أكتب دون مقدمة تعريفية بالتخطيط وأهميته لأني أرى حديث كهذا يدعو الى السخرية

أن نتحدث عن التخطيط في وقت أدرك الجميع أن الفرد البسيط الذي لا يخطط لحياته يقترب من الفشل

فما بالك بأمة .

وإذا كانت الوزارة معنية بالاقتصاد والتخطيط استحضر هنا تصريح لمعالي الوزير قال فيه (لست قلقاً على الاقتصاد السعودي ) إذا كان معاليه ليس قلقا على الاقتصاد فنحن قلقون كثيرا لان الاقتصاد الذي نطمئن عليه هو الذي ينمو ويسير وفق خطط .

الاقتصاد الذي يخضع للعرض والطلب كأي سلعة لا يدعو الى الاطمئنان فاقتصادنا مرتبط بسعر برميل النفط قد يفقد نصف ثمنه باي لحظة وبأي وقت وغياب التخطيط لم يوجد لنا البدائل الاقتصادية التي تكون بديل أو تعويض في حال نزول سعر النفط أو في حالة ظهور طاقة بديلة فالدول ومراكز أبحاثها جارية على قدم وساق لايجاد الطاقة البديلة للبترول وبدأت تظهر نجاحات بعض التجارب

[COLOR=#022DF9]وفي حال تحقق الطاقة البديلة , هل مايزال الوزير ليس قلقا على الاقتصاد ؟[/COLOR]

[COLOR=#0822FA]حمدعايد العقيلي[/COLOR] [/CENTER]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com