وزير الثقافة والإعلام يفتتح معرض الرياض الدولي للكتاب


وزير الثقافة والإعلام يفتتح معرض الرياض الدولي للكتاب



تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء اليوم معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 1434 / 2013م الذي يقام بعنوان (الحوار … ثقافة وسلوك) ويستمر عشرة أيام بمشاركة دولة ضيف الشرف المملكة المغربية الشقيقة ، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ، ووكلاء الوزارة وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم .

عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة كلمة رحب فيها بالحضور في معرض الرياض الدولي للكتاب، في موسمه الجديد لعام 1434 هـ/ 2013م, راجيا للجميع أوقاتا مفعمة بالثقافة والإبداع وهم يلتقون من جديد بالكتاب.

ورفع معاليه أسمى آيات الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – على الرعاية الملكية الكريمة للثقافة والمثقفين, وعلى رعايته لمعرض الرياض الدولي للكتاب امتداداً لرعايته واهتمامه –حفظه الله- بالثقافة والعلوم والآداب , كما يشرفني أن أنقل إليكم جميعا تحياته وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد.

كما نقل معاليه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – ولي العهد , نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين , وتمنياتهما لكم بالتوفيق والنجاح.

وقال معاليه ” الإخوة والأخوات يتجدد بنا العهد مع الكتاب, وتنفسح لنا مع الثقافة والفكر نوافذ وأشرعة, ونظل طوال أشهر السنة ننتظر هذا المعرض الدولي, أملا باقتناء كتاب واجتلاء معرفة, و تحصيل ثقافة، فمحبو الكتب لا يعرفون لهذا الحب تفسيرا, فالكتاب طريق للعلم والثقافة , والكتاب خير صديق , والجميع يعبرون عن ألوان من الشوق و التوق لا يحدها وصف.. فالكتاب يؤثر في نفوسنا تأثيرا عجيبا, فنسافر من أجله , ونحزن إن لم نفز به.

وأضاف ” نفرح فرحا لا يستطيع الأقربون لنا تفسيره إن اقتنيناه , ونحيطه بألوان من الإجلال يستحقها , ونظل نقلبه بين أيدينا , ونوليه حبا خالصا , ونأنس إليه, ونبتسم له.. أجل إنه “الكتاب”! ولنا أن نصوغ أشعارا في صداقته .. وأن نقرن الحكمة بالحكمة وصفا له, ومع ذلك فلكل واحد منا حكاية مع كل كتاب أحبه , ولعل كل واحد منا أحس مرة بعد مرة أنه أحب كتابا تمنى ألا ينتهي من قراءته, وأن تبتعد الصفحة الأخيرة منه, بل أن لا تجيء, إنها رومانسية الكتب, تجعل قراء الكتب كلهم عشاقا , وتجعل كلماتهم في الكتاب شعرا”.

وتابع قائلا: هذا حالنا مع معرض الرياض الدولي للكتاب. نسعد به كثيرا, ونظل ننتظره شهرا فشهرا. ونستعد له, ونربط مواعيدنا به, ولا غرابة في ذلك, فهو موسمنا الثقافي الأكبر, تمتزج في ألوان من الثقافة : سوق عظيمة للكتاب , وفرصة للحوار والمثاقفة , تتيح لنا أفقا أرحب لقبول الآراء المختلفة , ولمعرفة كيف يفكر الآخرون, وماذا يحبون, وماذا يفضلون؟ ولكن المعرض , في كل أحواله, يمنحنا مساحة واسعة لعرض أفكارنا , ويعلمنا حكمة أن تتعدد ميولنا و رغباتنا , فبغير الاختلاف لا تنمو ثقافة, ولا تتكون أفكار, وبالتقاء الأفكار و حوارها يتقدم الفكر الإنساني , وتنفتح للبشرية أبواب جديدة, وليس سوى الكتب يفسح لنا هذا الطريق, تعلم, وتثقف, وتهز ما ألفناه , فنتحاور معها , ونتفق ونختلف, وبذلك نبني فكرا جديدا , ونضيف لبنة إلى صرح الثقافة والحضارة .

وأشار معاليه إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب بدأ حديثا , لكنه حين بدأ.. بدأ كبيرًا, وأضحى رغم سنواته المعدودة من أهم معارض الكتب في عالمنا العربي, وهو, بفضل الله تبارك وتعالى , ينمو سنة بعد سنة , في دور النشر المشاركة وفي عدد الكتب المتاحة , وفي تنوع ندواته ونشاطاته الثقافية المصاحبة, وفي قاصديه الذين يعرفون له قدره وقيمته, وكل ذلك ذو ثقل رمزي كبير يضاف إلى رصيد بلادنا الحضاري والثقافي, ومساهمة كبيرة في تشكيل الوعي وصياغة الأفكار,وهو ما نشاهده موسما بعد موسم.

ولفت النظر معاليه إلى أن المعرض يتيح للجميع معرفة أكثر بالكتاب , قديمة وحديثة, ويقف على صلة الناس بالكتاب والثقافة, ويعرفنا على قيمة نتاج مثقفينا, مبينا أن المعرض اليوم أصبح الوعاء الأول للكتاب السعودي الذي يتمتع بالزيادة الكمية والنمو النوعي للكتب السعودية، ليجد القراء العرب في حصاد الفكر السعودي ما يغريهم بقراءة مؤلفاتنا, والسفر من أجلها , وهذا مكسب كبير.

وأضاف ” كما أننا أصبحنا اليوم نشاهد ظاهرة جديدة بدأت مع المعرض ونمت معه, سنة بعد سنة , وهي ظاهرة دور النشر السعودية القوية, التي باتت تنافس أمثالها من دور النشر العربية,واستقطبت بسمعتها ومكانتها الكاتب السعودي والعربي, واكتسبت قيمة فكرية متميزة في معارض الكتب العربية والأجنبية”.

وقال معالي وزير الثقافة والإعلام ” قبل ما يقرب من ثمانية عقود من الزمان كتب العلامة المغربي الأستاذ عبد الله كنون – رحمه الله – كتابا أسماه ” النبوغ المغربي في الأدب العربي” والذي حمله على تأليف هذا الكتاب القيم ما ذكره في مقدمته من تجاهل المشارقة لأدب إخوانهم المغاربة, فإذا به يضع كتابه هذا ويضيف إليه طبعة فطبعة , حتى أصبح موسوعة مهمة لثقافة وأدب المغرب الأقصى , وكان هذا الكتاب الذي انتشر في أنحاء العالم العربي كله مثار إعجاب القراء العرب, وحتى قال فيه , حين , صدر أمير البيان شكيب أرسلان : ” من لم يطلع على هذا الكتاب لا يحق له أن يدعي في تاريخ المغرب الأدبي علما, ولا أن يصدر على حركاته الفكرية حكما” ؟ وشاء الله – تبارك وتعالى- أن يمد في عمر العلامة عبد الله كنون ليرى – رحمه الله- ولع المشارقة وسواهم بالنبوغ الثقافي والعلمي لبلاده المملكة المغربية الشقيقة, حتى بات الإنتاج المغربي له قيمته في الأوساط العلمية والفكرية والأدبية , والدينية , والدراسات العربية , وفي الإبداع الأدبي والفلسفي.

ورحب معاليه باسم الثقافة والمثقفين في المملكة العربية السعودية , وبإسمه، بضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم, المملكة المغربية الشقيقة , داعيًا رواد المعرض إلى زيارة جناح المغرب , والاستماع إلى الندوات والمحاضرات التي نسعد فيها بأشقائنا المغاربة وبإبداعهم الأدبي والفكري .
وأضاف ” اعتاد معرض الرياض الدولي للكتاب كل عام على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول والمجالات الثقافية, وفي هذا الموسم يكرم المعرض كوكبة من النساء الرائدات في المملكة العربية السعودية، من اللاتي أسهمن في عدد من المجالات العلمية والإنسانية والخيرية،وكان لهن دورهن المشرف في المجتمع، وأثبتن مع أخوات لهن أن المرأة السعودية حققت –بفضل الله تعالى- نجاحا كبيرا في النهوض والرقي به”.

وتابع معاليه ” باسمكم جميعا أحييهن، وأقول لهن : إن بلادكن تعتزبكن،وإننا نفخر بما حققته المرأة السعودية من إنجازات علمية ووطنية وانسانية جليلة,وأهنيء الأدباء والعلماء والمثقفين الذين حصدت مؤلفاتهم جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا الموسم، متمنيا للمؤلفين الفائزين المزيد من الإبداع والتميز” .
وهنأ معاليه الأديب والشاعر واللغوي والتربوي الأستاذ محمد اسماعيل جوهرجي على تكريمه في معرضنا هذا بوصفه شخصية ثقافية رائدة، وذلك لمنجزاته الشعرية والأدبية واللغوية المتميزة التي بوّأته للحصول على هذا التكريم المستحق.

وأشار إلى أن هذه المناسبة الثقافية الكبرى، تحظى بتوقيع انطلاقة الكتاب الوثائقي المهم ( العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ) , الذي قام بإعداده مجموعة من أساتذة كلية التربية بجامعة أم القرى, تعبيراً عن الشكر والولاء والعرفان لخادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لما أسداه للعلم والتعليم من دعم ورعاية واهتمام ، وذلك بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ، ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس وعميد كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور زايد الحارثي ، والفريق العلمي المعد للكتاب ، راجيا أن يفيد من هذا الكتاب الباحثون والتربويون وأستاذة الجامعة والمثقفون .

واختتم معاليه كلمته قائلا” أود أن أتوجه بخالص الشكر لكل من أسهم في الإعداد لمعرض الرياض الدولي للكتاب وخاصة الزملاء في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية واللجان المشاركة ، ووكالة الوزارة للإعلام الداخلي ، كما أشكر الجهات الحكومية المساندة لنا : وزارة الداخلية وإمارة منطقة الرياض ، وهيئة الهلال الأحمر السعودي ، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واشكر كذلك اتحاد الناشرين العرب ، وجمعية الناشرين السعوديين وجمعية دور النشر السعودية والعربية والدولية ، والوزارات والجامعات والمؤسسات السعودية التي شركت في أجنحة المعرض ، كما اشكر المثقفين والمثقفات المشاركين في الندوات المصاحبة للمعرض” ، متمنيًا أن يجد رواد المعرض فيه ما يلبي رغباتهم في الكتاب والثقافة والفكر والحوار ، وان يجدوا في النشاطات المصاحبة للمعرض ، من محاضرات وندوات ما يثري النفوس ويبني العقول .

إثر ذلك القى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المشرف العام على معرض الكتاب الدولي بالرياض الدكتور ناصر الحجيلان كلمة أوضح فيها أن معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام ضم أكبر تجمّع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة؛ فهناك مشاركات من 32 دولة عالمية وعربية من بينها دور نشر من سوريا، وحضور ما يربو على 970 دار وجهة، تُقدّم مايزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني؛ بعد أن توسّعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية. والمؤمل أن تزيد المساحة المخصّصة للمعرض عن المساحة الحالية لكي نتمكن من استيعاب عدد أكبر من دور النشر الأخرى التي لم تُتح لها الفرصة هذا العام بالمشاركة.

وقال ” يُركز شعار المعرض هذا العام على «الحوار ثقافة وسلوك» لكي يُعزز من قيمة القراءة الحوارية ويبنى أسس الحوار الصحيحة بين المتحاورين أو بين المرء ونفسه أو بين الأفكار ذاتها التي يجدها المرء حينما يقرأ معلومة أو يُواجه حدثًا معينًا. وتتضح الحوارية بين الأفكار من خلال أربع اختيارات لأي معلومة نتلقاها: منها أن هذه المعلومة مطابقة لما لدينا من معلومات سابقة وليس فيها أي جديد؛ أو أنها مألوفة لنا جزئياً وفيها شيء جديد؛ أو أنها جديدة كل الجدة وليس في ذهننا رصيق سابق لها، أو أن هذه المعلومة معارضة أو مخالفة لما عندنا” .

وأشار إلى ان الحوار يكون مع كل الحالات السابقة، ففي الحالة الأولى تتأكد المعلومات وتقوم بالبرهنة والإثبات لما هو موجود في الذهن.

وفي الحالة الثانية تكون الإضافة المعرفية تراكم معرفي للمعلومات السابقة. أما الحالتان الأخيريتان -حينما تكون المعلومة جديدة أو مخالفة لما في الذهن- فإن العقل يقوم بتحليل هذه المعلومة ومحاولة تكييفها ومقارنتها مع ما يملكه المرء من خبرات أو معارف، أو أن يتعامل معها كما هي بوصفها مادة جديدة لها اعتباراتها وشروط فهمها التي أنتجها سياق خاص بها. وهنا نجد أننا أمام مهارات مثل الإبطال والنقض التي تعاكس الإثبات والبرهنة. وهذه مهارات حوارية قائمة على التحليل والاستنباط المنهجي من خلال النص.

وقال ” الجدير بالذكر أن الحوار يتطلب أن تكون القراءة منطقية، ومن أهم متطلبات ذلك أن ترتبط بالسياق المعرفي والثقافي والاجتماعي لأيّ معلومة أو حدث نريد قراءته وفهمه والتعامل معه؛ على أن آليات الفهم والإدراك متصلة بمجموعة عوامل بعضها يخص المادة والموضوع وبعضها يخص أسلوب العرض وبعضها يخص القارىء من خلال النظر في خلفيته الفكرية والثقافية وأدوات التحليل والاستنباط التي يمتلكها. وبسبب هذه العوامل المتعددة والمتغيرة نجد تنوعًا في الفهم وتعددًا في الآراء والأفكار بما يُعد ثراء للفكر والثقافة ” .

ولفت الدكتور الحجيلان النظر إلى أنه حينما يكون الحوار حاضرًا في الذهن فإن ذلك يُجنّبنا الوقوع في بعض الأخطاء مثل القراءة المغرضة أو القراءة المجتزأة أو القراءة الخاطئة ومايرتبط بذلك من تأويل مفرط أو سوء فهم قد يؤدي إلى الاندفاع نحو رؤية غير واضحة أو رؤية مغلوطة، وما يتبع ذلك من حكم غير صائب يترتب عليه قرار ظالم.

وقال ” الواقع، أن معرض الكتاب يحرص على أن يحوي الجديد والمفيد من الكتب والمعارف ويتيحها للجمهور للاطلاع والاستفادة والتحاور معها، على أساس أن المنطق والعقل هو الذي يدرك ويميز الجيد من الردىء. ويساهم القارىء الحصيف مع الناشر والمؤلف في تطوير صناعة الكتاب المتميز والنهوض به. ومن هنا، كان الحرص على ربط الحوار بالقراءة وبالكتاب في هذه المناسبة الثقافية الجميلة التي ينتظرها الجمهور عام إثر عام” .

وأبان أنه استمرارًا للنهج الذي يسير عليه المعرض، فسيتم تكريم الرائدات السعوديات هذا العام في المجالات الاجتماعية والثقافية؛ وهن (الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في مجال قضايا المرأة، ونورة آل الشيخ في مجال العمل الخيري، ونوال مصلي في مجال الفن التشكيلي، ومها فتيحي في مجال خدمة المجتمع، وموضي النعيم في مجال التربية، وخيرية السقاف في مجال الأدب، وهند باغفار في مجال التراث، وابتسام حلواني في مجال الإدارة). كما سيتم تكريم أحد رواد الأدب السعودي الذي شكلت مؤلفاته وشعره علامة مهمة في مسيرة الأدب وهو الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي؛ ويتم تكريم الفائزين العشرة في جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ممن حصلت كتبهم المطبوعة عام 2012 على الفوز نظير ما امتازت به من إضافة معرفية للحقل ومنهجية علمية وثراء. كما يتم تكريم رواد الإعلام في بلادنا بتسمية ممرات المعرض بأسمائهم تقديرًا لإسهاماتهم في مجال الإعلام. يضاف إلى ذلك إصدار سلسلة الرواد للناشئة، وسلسلة الكتاب للجميع، وسلسلة ذاكرة المكان-وهي من السلاسل التي تقدّم للقارىء مادة متنوعة في الأدب والفن والثقافة.

وأوضح معاليه أنه تواصلاً مع تقديم الخدمات والإضافات الجديدة لخدمة الزوار كل عام، فهناك خدمة الاستعلام الآلي من خلال الأجهزة الالكترونية المنتشرة في أرجاء المعرض وتطبيقها الذي يمكن وضعه على أجهزة الجوال وبقية الأجهزة الذكية الأخرى، يضاف إلى ذلك خدمة البريد لإيصال الكتب إلى أصحابها في كافة مناطق المملكة بسعر رمزي، وتحرص إدارة المعرض على الاستفادة من المقترحات والآراء لتطوير المعرض والنهوض به إلى أفضل المستويات.

وقال ” إن هذه المنجزات والفعاليات والأنشطة ماكان لها أن تتم لولا مساندة ودعم معالي الوزير د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه، ومعالي نائبه د. عبدالله الجاسر، ومشاركة كافة قطاعات الوزارة ووكالاتها وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والجهات الحكومية الأخرى: كالأمن بكافة قطاعاته والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة التربية والتعليم والمكتبات والهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية، والغرفة التجارية بالرياض وإدارة مركز المعارض وجميع الناشرين والوكلاء المشاركين في المعرض. كما يسرني أن أعبر عن شكري وامتناني للإخوة والأخوات الزملاء العاملين في المعرض على جهودهم.

فأشكر سعادة مدير المعرض د. صالح بن معيض الغامدي، مساعديه للشؤون الفنية أ. عبدالله الكناني، وللشؤون الإدراية أ. عبدالرحمن الاحمدي، وللشؤون الإعلامية أ. محمد عابس، ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة جميعًا. كما أخص بالشكر اللجنة الثقافية وأعضاءها من الأساتذة والأستاذات الفاضلات الذين صاغوا وصمموا البرنامج الثقافي لهذا الموسم، كما أثني على الجهود التي بذلتها اللجنة العلمية للجائزة والمحكمين والفاحصين الذين شاركوا في التحكيم والتقييم.

والشكر موصول للجان الفنية والهندسية والإدارية والأمنية والتنظيمية؛ مؤملا أن أن نُوفق في تحقيق تطلعات الزوار لكي يجدوا مكانًا وبيئة مناسبة وهادئة تسمح للجميع بالاطلاع والتسوق والشراء بحرية وارتياح ” .

واختتم الدكتور الحجيلان كلمته بقوله ” نسعد هذا العام باستضافة دولة المغرب الشقيقة كأول ضيف شرف عربي في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد حظينا بمشاركة فعّالة من خلال البرنامج الثقافي ومن خلال دور النشر. وسعدنا أن يكون بيننا كوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المختصين في الفكر والتاريخ والأدب واللغات والفنون من أشقائنا الكرام في المغرب، وستكون مشاركتهم محل تقدير واهتمام وانتفاع يتيح لنا فرصة التواصل والحوار لبناء المعرفة وإنضاج التجربة ” .

إثر ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن المملكة المغربية الشقيقة .

بعدها ألقيت كلمة ضيف الشرف ألقاها وزير الاتصال بالمملكة المغربية الشقيقة السيد مصطفى الخلف ، رحب فيها بالجميع وقال : ” أصالة عن نفسي, وبالنيابة عن الوفد المرافق لي, أحييكم تحية ثقافية ملؤها الفخر والاعتزاز بما يجمع بلدينا الشقيقين من وشائج الأخوة والود والتعاون الموصول عبر الحقب, وأشكركم على الدعوة الكريمة للحضور والمشاركة باسم حكومة المملكة المغربية كضيف شرف في فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرياض في هذه الدورة المتميزة ” .
وأردف قائلا ” أغتنم هذه الفرصة, لأهنئكم مسبقاً على ما حققتموه في المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار في مجالات النشر والطباعة وإنتاج المعارف وتشجيع الفكر والإبداع, كما أسجل ببالغ الاعتبار, التطور المضطرد والرواج الكبير لصورة ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب, الذي أصبحت له شخصيته الثقافية المتميزة ضمن خريطة المعارض الدولية الكبرى للكتاب ” .

وعبر عن بالغ التقدير والاعتزاز في هذا المحفل الثقافي الراقي, وهذا دليل ساطع على قوة وعمق العلاقات الثنائية والأخوية الراسخة بين بلدينا تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك محمد السادس, أعز الله أمرهما.
وأعرب عن سعادته بالتعاون الثقافي القائم بين المملكتين الشقيقتين, في تنامي مستمر وفي مستوى رقي للعلاقات السياسية والاقتصادية بينهما على الدوام, تماشياً مع إرادة وحرص عاهلي البلدين حفظهما الله, الرامية إلى تعميق وتوسيع هذه الروابط الأخوية العريقة من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الثقافي الراهنة والمستقبلية بين البلدين.

وقال ” إننا على يقين تام بأن الاحتفاء بالمغرب كضيف شرف لهذا المعرض, لمن شأنه أن يطور الخبرات الثقافية المشتركة والرقي بها في مجالات صناعة الكتاب ودعم الفنون والإبداع وتثمين وحماية التراث, من خلال إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة, واستضافة الخبراء والكُتاب والفنانين والمفكرين من الجانبين, واستكشاف الآفاق الممكنة للنشر المشترك سواء من طرف القطاعين الثقافيين العموميين أو من طرف مقاولات النشر ببلدينا, وكذا بلورة وإقامة شراكات مبنية على مشاريع مدروسة لتطوير شبكات القراءة العمومية من خزانات وسائطية ومكتبات عامة أو متنقلة لتقريب الخدمة الثقافية وتفعيل التنمية المعرفية لمواطني بلدينا الشقيقين ”
وعبر عنى تقديره لمعالي وزير الثقافة والإعلام على حرصه الدائم وتوطيده دعائم التواصل والتبادل والبناء وقال “نقدر من خلالكم كل المثقفين السعوديين والأشقاء العرب على تتبع الدينامية الثقافية المغربية في مختلف تجلياتها الإبداعية ” .

واختتم كلمته بقوله ” نأمل أن تجدوا في البرنامج الثقافي الذي سطرناه بمناسبة هذا التكريم الأخوي, سواء في معرض الكتاب المغربي أو في الندوات الموضوعاتية التي ستنعقد بموازاته وبحضور ثلة من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية, ما يثري ويضيف قيمة نوعية لفعاليات هذا المعرض, ويسهم في إثراء الحوار الثقافي المغربي السعودي خدمة للقضايا الوطنية المشتركة ” .

ثم القى الشاعر محمد إسماعيل جوهرجي قصيدة شعرية بهذه المناسبة .

بعدها دشن معالي وزير الثقافة والإعلام كتاب ” العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “.
إثرها قدم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري هدية تذكارية لمعالي وزير الثقافة والإعلام باسم معالي مدير جامعة أم القرى.

عقب ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام الرائدات من النساء السعوديات في ثمانية مجالات قدمن خلالها خدمات جليلة للمجتمع السعودي وهن : صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في مجال «قضايا المرأة» ، ونورة آل الشيخ في مجال «العمل الخيري» ،و نوال مصلي في مجال «الفن التشكيلي» ، ومها فتيحي في مجال «خدمة المجتمع» ، وموضي النعيم في مجال «التربية» ،وخيرية السقاف في مجال «الأدب» ، وهند باغفار في مجال «التراث» ،و ابتسام حلواني في مجال «الإدارة» “.

كما كرم معاليه الشاعر محمد إسماعيل جوهرجي بدرع تذكاري بهذه المناسبة.

عقب ذلك أعلنت أسماء الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب عام 1434 هـ حيث تسلموا الدروع التذكارية والجوائز من معالي وزير الثقافة والإعلام وهم .. تركي بن ناصر السديري لكتابه “الإسلام والرياضة” الصادر من دار طوى بالرياض، والدكتور راشد بن حسين العبدالكريم لكتابه “البحث النوعي في التربية” من جامعة الملك سعود بالرياض،والدكتور صالح بن غرم الله زياد الغامدي لكتاب “الرواية العربية والتنوير قراءة في نماذج مختارة” من دار الفارابي في بيروت،و عبدالله بن حكم باخشوين لكتابه “لا شأن لي بي” الصادر من الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت ونادي جازان الأدبي،والدكتور عبداللطيف بن دبيان العوفي “حملات التوعية الإعلامية الأسس النظرية والإجراءات التطبيقية” من جامعة الملك سعود بالرياض، وعبده خال “لوعة الغاوية” من دار الساقي في بيروت، و محمد بن جبر الحربي “جنان حنايا” من دار أعراف ودار المفردات بالرياض، ووالدكتور نزار مدني “قضايا ومواقف في الفكر والسياسة” من دار العبيكان بالرياض،والدكتورة هناء حجازي “مختلف: طفل الاسبرجر: مختلف لكن ليس أقل” من دار جداول في بيروت، و يوسف بن إبراهيم المحيميد “رحلة الفتى النجدي” من دار المفردة بالرياض.

وفي الختام افتتح معاليه معرض الرياض الدولي للكتاب 1434 / 2013 وجناح المملكة المغربية ” ضيف الشرف ” ثم تجول في أروقة المعرض مستمعا لشرح عن ما يحتويه كل جناح .

تجدر الإشارة إلى أن المعرض سيبدأ استقبال الزوار يوم الاربعاء – بمشيئة الله – من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشر مساءاً كالتالي : من الأربعاء 24/4/1434هـ إلى الجمعة 3/5/1434هـ ( للزوار )، بينما زيارة المدارس تبدأ من الساعة 10 صباحاً إلى 12 ظهرا للطلاب وذلك يوم السبت 27/4/1434هـ ، والاثنين 29/4/1434هـ والأربعاء 1/5/1434هـ، والطالبات يوم الأحد 28/4/1434هـ والثلاثاء 30/4/1434هـ

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات “البرنامج الثقافي” يوم غد بندوة بعنوان ” الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر” يقدمها الدكتورعبدالسلام بن عبد العالي، والدكتور محمد المصباحي، والدكتورمحمد جبرون” ويديرها زكي الميلاد، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء حيث تمثل هذه الندوة أولى فعاليات ضيف الشرف التي سيقدمها خلال برنامج المعرض المصاحب، إلى جانب ما سيقدمه عبر جناح ضيف الشرف، ومن خلال الإيوان الثقافي بفندق مداريم.. بينما تنطلق الندوة الثانية ضمن البرنامج بندوة عن ” مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني” بمشاركة محمد الشقحا، وسلوى العضيدان، ومحمد الشهري، ويديرها بسمة السيوفي ومحمد آل هتيلة، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء.

وراعت اللجنة الثقافية في اختيار هذه الفعاليات معايير عديدة تختلف عن الأعوام السابقة وبما يتواءم مع متطلبات الثقافة الآنية التي تفرضها متغيرات الحياة بجميع أشكالها والتي وجدت أن المنطلق الرئيس فيها هو الحوار وعلى ذلك تم رسم عناوينه والشخصيات التي تتحدث وتحاور بحيث تعطي بعداً أعمق من خلال طرحها.

وتستمر الفعاليات لمدة تسعة أيام تبدأ من اليوم الثاني لحفل الافتتاح وتنتهي في اليوم قبل الأخير لاختتام المعرض من ضمنها فعاليات ضيف الشرف دولة المملكة المغربية الشقيقة ومنها ما هو في الرياض وجدة بمشاركة نخبة من كبار مثقفي المغرب الشقيق الذين لهم حضور مؤثر في المشهد الثقافي العربي والدولي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com