أحرار …….ولكن!


أحرار …….ولكن!



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/23683.html

تطاول مجموعه من الشباب والشابات عند الاحتفال باليوم الوطني على احد رجال الهيئة الموقرين ابان القيام بواجبة الارشادي في الاماكن العامة.. شيء مخجل للغاية !!،فبعض من شباننا للأسف يعاني من لبس لمفهوم الحرية كما هو الحال لباقي المفاهيم الاجتماعية السائدة ..مما ينتج لدينا تصرفات عشوائية قد نطلق عليها (حريه )..وفق ايدلوجية غربيه بتطبيق شرقي غير واضح الاهداف والاستتراجيات ..

فالمعنى السائد للحرية والمتداول ..هي ان تقف حريتك عند ما تصتدم بحريات الاخرين ..وهذا ايضا مفهوم خاطئ للحرية لأنه بذلك يصبح المدخن حر بنفسه على ان لا يضر بصحه الاخرين أو كما يذكر الفيلسوف الوجودي ( سارتر ) انه لابد ان يتحرر الانسان من القيود والأفكار والمعتقدات الموروثة كما ان يثبت وجوده بتحرره من القيم والاخلاق وهذه جميعها أيدولوجيات غربيه لا تمد لنا بصله ..

لذلك توصلت الى مفهوم اوسع واشمل للحرية……وهو ان الانسان وبما ميزه الله من عقل قادر على فعل الشيء او تركه بإرادته الشخصية ،وهذا لا يعني ان الاسلام اطلق الحرية بدون ضابط او قيد …فالإنسان معبود لله ولكن يمتلك الحرية بالتعبير عن افكاره ونقده واعتقاده وفق ضوابط شرعيه …كما ذكر الدكتور ( يوسف القرضاوي )

لكن …وبسبب دخول افكار جديده على مجتمعاتنا العربية عامه والسعودية بشكل خاص نجد ان الشاب السعودي انتقل نقله نوعيه من حياه الصحراء الى حياه التطور والحداثة باحثا عن كل شيء جديد ولامع …ناسفا قيمه الجميلة وعاداته الموروثة باسم الحرية والتطور ، مستبدلا قيمه الأصيلة بسلوكيات دخيله على المجتمع .

بعكس باقي المجتمعات من حولنا التي نشأت فيها التكنولوجيا وتطورت لكن لازالت محافظه على عاداتها الأصيلة وقيمها الموروثة .وهذا بتصوري المحك الاساسي لتطور الشعوب ونماءها.

لطيفه قعيد الشيحي

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com