سنوات الضياع ..


سنوات الضياع ..



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/25093.html

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الطفل تشكل الملامح الأساسية لشخصيته وترسم الخطوط العريضة لما سيكون عليه مستقبله ففي هذه المرحلة يحاول اكتشاف كل ما حوله ويتعرف على البيئة المحيطة به ويفحص كل شيء تقع عليه عيناه عن طريق قاموس مدركاته. (كما ذكر العالم النمساوي فرويد ).

من هذا المنطلق اردت ان اركز على قضيه مهمه تخص هذه المرحلة ومدى حساسيتها ،..فأطفال السنوات الخمس الاولى في مجتمعي ينشئون على ايدي ثقافات اجنبيه بسيطة ودخيله على المجتمع ،غالبا ما تكون جاهله لأسس ومعايير التربية السليمة مما ينعكس سلبا على المجتمع ويقول في هذا السياق د. رسمي رستم أستاذ التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية إن الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الأطفال مصدرها الأساسي الظروف والبيئة المحيطة فالطفل الذى لا يجد البيئة التي تشبع له احتياجاته ويشعر بأنه غير مرغوب فيه فيصبح سيئ التوافق مضطربا نفسياً أما الطفل الذى يجد الحب والحنان من والديه فيشعر بالسعادة والطمأنينة والرضا ..

لكن ،، مع الاسف لو نظرنا لهذه القضية المعقدة بعين الموضوعية لوجدنا ان اغلب النساء في المجتمع السعودي ممن يعتمدن على وجود العاملة المنزلية هن من فئه الموظفات والاتي يقضين معظم الوقت في الفترة النهارية خارج المنزل وعند نهاية اليوم الوظيفي الشاق تعود منهكه من العمل مماتتضرالى ترك الاطفال تحت رحمه العاملة ،ومن ثم تعود الام لتمارس باقي واجباتها المنزلية في الوقت الذي ينتهي فيه نهار الطفل المملوء بالنشاط والحيوية ليخلد الى النوم والراحة. لتجد الام نفسها بين تحديات الحياه المعيشية الصعبة وبين غريزة الأمومة ومتطلباتها ..

لذلك اقترح بتعديل قانون (عمل المرأة) بشكل استثنائي اما بتقليص ساعات العمل او زياده الراتب الذي يعطى للام حديثه الولادة ليصل الى النصف بدل ربع الراتب في حاله منحها اجازه رعاية مولود او افتتاح حضانات حكوميه في جميع ميادين عملها تحت اشراف حكومي صحي آمن ..
الخلاصة : تزدهر المجتمعات وترتقي بتنمية افرادها وتنميه الافراد مسؤوليه مجتمعيه تبدا من السنوات الاولى ..

اضاءه :
كل الشكر والتقدير لمعالي مدير جامعه الحدود الشمالية الاستاذ الدكتور : سعيد بن عمر آل عمر لتبنيه فكره رياضه المرأة المسلمة في اطارطلابي راقي وهادف ..

لطيفه قعيد الشيحي

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com