غارات مريم المنصوري ونشيد الطفلة جنى


غارات مريم المنصوري ونشيد الطفلة جنى


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2607192.html

في الوقت الذي تصب اللعنات على رأس الطفلة جنى لالشيئ الا لكونها طفلة خضراء لم تتلوث بفكر الدواعش ولاتعرف لغة القبح ففرحت مثل كل الاطفال بعيد وطنها الذي اخرجها من ظلمة الاستبداد الى نور الامل ،غنت للوطن الاخضر اغنية الحياة ،فتصدت لها راجمات القاعدة وأخواتها في فضاء تويتر قذفا وشتما ،وهم كعادتهم يجاهدون الاحلام يمشطون لحاهم العفنة التي لاتفوح منها سوى روائح الكراهية ،والتعصب ، والخبث والمكائد، وكأنهم رسل الشيطان يبلغون عنه رسالته في الظلام والتشويه والتحريف والتخريف ،كانت جنى كصبج هذا الوطن المشرق طفلة تلهو بظفائر الغيم لتعانق امير الحلم والغيم ،لكن الذين لايرون في جنى سوى ظلمهم وظلامتهم ساءهم ذلك ،هم لايرون في الاطفال سوى إما غلمان أوإماء ليخطفوا براءتهم ويسرقون أحلامهم ،ابنتي جنى ليس لك ذنب عندما تمطرك رصاصات الحقد المنطلقة من فوهات فكر التدعيش الذي لايعرف لغة العصافير بل متعته الكبرى ورسالته في الكون هي قتل العصافير واسكات اغانيها ،ابنتي جنى ستكبرين كنخلة هذا الوطن وسيصغرون ويموتون كدودة الارض ،قولي لهم ايها الظلاميون ادخلوا مساكنكم سيجرح أبصاركم ضوء الوطن وإخضراره ،يامن عشش في قلوبكم مرض السواد ،وتشوقت عيونكم للاحمردائما ،عذرا ابنتي لو انك هربتي كماهربن مجاهداتهم الى تخوم افغانستان ومغارات اليمن وخرائب الرقة لأصبحتي حورية من حورياتهم وأصبحت من الحرائر اللاتي يتشوقن لفتوحات بغداديهم وافغانييهم ، عذرا ياجنى قدرنا وقدرك وقدر هذا الوطن ان يحاصر بفكر عفن لايستطيع ان يعطي حصانة للبنت من نظرة والدها عندما يحذر الاب من الجلوس مع بنته ،عذرا ياجنى قدرك وقدر هذا الوطن انهم يريدون ان يدخلوه في غرف نومهم ويقفلون عليه مخافة الفتنة الا في الفتنة سقطوا ،عذرا ياجنى ان كنت قرأت هذيانهم وحيوانيتهم وقد اقفلت غرفتك فهناك في الافق اخت لك اسمها مريم المنصوري تتابع غاراتها على تلك المعاقل التي تهفوا لها قلوب الظلاميين ،انها ابنة الامارات التي تثأر لك من طيور الظلام ،حيث وطن صنع نساء فارسات يمتطين ظهر الغيم دون ان تلاحقهن نظرات الفضول والتربص، اقلعي يامريم المنصوري مزقي حجب الظلام ،غنينا اغنية الحياة ،اقلعي يامريم المنصوري احملي الريح وأجلدي وجه الظلمة ،اسقطي رايات الموت بالموت من اجل حياة افضل ومستقبل أكثر امانا للأطفال وضحكاتهم ،فكم انثى تتمنى لو تحلق معك لترى الارض تغسل ادرانها عندما تهوين وترتفعين ،خوضي حرب النور فكم دمعة سالت بحزن الكلمات وسكاكين الذبح (التلمودي) لايمسحها الا ضغطة زر من كف لوح للغيم ،يامريم انتصري ،ياحورية وطن لايثقله نبش قبور التاريخ وتشريح جثث الموتى ،يامريم رتلي في اذانهم سفر الموت ومزقي كتب التدعيش فمللنا من رائحة الموت وصيحات التكفير ،يامريم استمري في التحليق فقد تراك جنى في السماء تمرين وتلوح لك بابتسامة اطفأتها جوقة الترهيب وقلوب السواد ودعاة القبح .
عمري الرحيل


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com