وكالات - إخبارية عرعر:

في إنجاز علمي نال إشادة دولية، نجح المبتعث السعودي قشموع الزهراني وفريق علمي بريطاني بجامعة نوتينجهام في اكتشاف مادة من نبتة “القرع” تسهم في خفض نسبة السكر في الدم. جاء ذلك خلال تقرير بثته قناة “بي بي سي” البريطانية.

التقرير تحدث عن أن الناس في عيد الهالوين (عيد بريطاني يقام في نوفمبر كل عام) يستخدمون نبتة “القرع” في الاحتفال، لكن هناك علماء في جامعة نوتينجهام لديهم اعتقاد بأن القرع مفيد لمرض السكري.

وعرضت القناة تقريرًا استضافت فيه المشرف على بحث الطالب الزهراني الدكتور جاري آدمز الذي لفت إلى أنهم يعملون أبحاثًا حول مرض السكري، وعمل الفريق على استخلاص للعناصر الفعالة التي تخفض نسبة السكر في الدم، ويظهر التقرير المرحلة الأولى في المعمل من استخلاص العناصر الكيميائية.

من جهته، شكر المبتعث بجامعة الطائف وطالب الدكتوراه بكلية الطب بجامعة نوتينجهام البريطانية قشموع بن عيدان الزهراني حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من دعم للمبتعثين من أجل تطوير قدراتهم، ونقل المعرفة للمملكة وجامعاتها، كما شكر سفير خادم الحرمين بلندن الأمير محمد بن نواف على جهوده وفريق السفارة في متابعة المبتعثين ودعمهم من أجل مواصلة التميز في الجامعات البريطانية.

وذكر الزهراني أن مريض السكري لا يُعاني فقط من ارتفاع السكر في الدم وآثاره على الجسد، بل من طريقة علاجه أيضًا، ويتطلب منه الكثير من الجهد والتحمل لحقن الأنسولين، إضافة للتكلفة العالية التي تتحملها الدول في مكافحة المرض.

وأضاف الزهراني أن فكرة البحث تحت إشراف الدكتور جاري آدمز، وتقوم على إيجاد حل مناسب لعلاج السكري، والأخذ في الاعتبار طريقة تفاعل الجسم معه، والحل الأمثل لتجنب الاصطدام بجهاز المناعة في الجسم هو الحل الطبيعي من النبات، وأن هناك العديد من الأنواع المختلفة من الأنسولين لعلاج مرض السكري، ولكن لا تزال هناك عواقب في وظائف الأعضاء (فسيولوجية) والبدائل تشمل المستحضرات العشبية.

وأبان الزهراني أنهم يستخلصون في بحثهم التابع لمستشفى الملكة، العناصر الكيميائية، وهي عناصر نشطة حيوية تسهم في خفض السكر والسيطرة على نسبته في الدم، وأظهرت التحليلات الأولية أن جزيئات كيميائية تكمن في نبات اليقطين (القرع) لها القدرة على تقليل نسبة السكر، مما يقلل من خطر هذا المرض، وأن هذه البحوث تنفذ بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة نوتينجهام وقسم الهندسة الغذائية مع جامعات في تركيا وكثير من الدول الأوربية.