ملك بكت عليه الأرض


ملك بكت عليه الأرض


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2620596.html

وليس يهلك منا سيد أبدا
الا أفتلينا غلاما سيدا فينا

مات الملك عبدالله كانت تلك العبارة هي التي أيقضت الدموع في عيون الأطفال والكبار في الهزيع الأخير من الليل ،مات الملك عبدالله قالت ابنتي وهي تجهش بالبكاء ،ولذت بالصمت فماتت إثر ذلك الكلمات ،ولم تعد كافية للتعبير عن مرارة الفقد ،مات التواضع والإنسانية التي عشقها الناس في أبي متعب وهو يقترب من قلوبهم الأمرالذي جعل طفلة ومثلها كل الأطفال يبكون بهذه الحرقة لشعورهم أنهم فقدوا الأبوة وفقدوا جزء من حياتهم التي رأوها في الملك وكلما كبروا كبرت معهم ،ملك يعطي من صحته ووقته وماحوت يداه ويشعرهم أنه بحاجة إليهم عندما يتوجه اليهم بكل طيبة وحب (لاتنسوني من دعاءكم ) ،مات الملك وليس لعين لم يفض ماءها عذر ،تحلق حول قبره البسطاء الذين طالما إقترب منهم فليس بينه وبينهم حجاب يمسون الحصى ويقولون كن بردا وسلاما ،رحل ملك الإنسانية ليخلف وراءه معادلة الحكم الصعبة التي أتقنها وجعلها درسا للعالمين من بعده ، رحل وترك وراءه منظومة قيمه الإنسانية في ترسيخ العدل والمشاركة في بناء الدولة من مختلف شرائحها فحث على المواطنة ونبذ الفرقة والتشرذم الذي دمرالبلاد من حولنا ،فأصبحت تتخطف الناس من حولنا وأحالتهم الى لاجئين داخل ديارهم ،بل وسبيت نسائهم وبيعت في الأسواق ،فأدرك هذا الخطر وماذا يعني أن تفرغ الأوطان من إنسانيتها تحت دعاوى الجهل والإنحطاط لهذا كان أشد الناس حزنا عليه هم البسطاء الذين فهموا رسالته الإنسانية وإستقرت في قلوب أطفالهم فبكوه ،والمبتهجين برحيله هم أعداء الوطن والإنسانية وإصحاب مشروع الإنحطاط الأخلاقي من غلاة المتشددين ومن لف لفهم ومن جعلوا هذا الإبتهاج في رحيله هو مقياس الإيمان لديهم فتشابهت في ذلك قلوب الدواعش كافة والصفويين كافة ،وكان رحيله رحمه الله يأتي ليكون مقياس آخر للحق والإيمان عندما تتشابه قلوب أهل الباطل في الحقد والكراهية ليكشف الله برحيله هويتهم الحقيقية وإيمانهم المزيف لتكتمل رسالته العظيمة في حياته ومماته ،رحل الملك وترك وراءه عهدة الإمام محمد بن سعود وتركة الإمام تركي بن عبدالله وأمانة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن فإهنأ أيها الملك العظيم فقد ألقت عصاها وإستقرت بيد الأمين سلمان الذي فهم حروفها الأولى وهو يقرأ في مدرسة التاريخ العظيم وأحاط بها خبرا، وهو مايخخف من وقع المصاب الأليم وينتزع إبتسامة الأمل بعد دمعة الحزن والفراق على فقيد الأمة ،نسأل الله العظيم أن يتولى فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على حمل الأمانة ويحفظ لوطننا أمنه وإستقراره ليكون منارة إشعاع يملأ الدنيا إشراقا حضاريا ومنارة من منارات الهدى في ظل قيم العدل والخير التي نشأت عليها هذه البلاد الطاهرة.

الحكم لله ثم لأخوان نوره
بالارض صاروا له علامة ومركاز
ذاقوا حلاة يوم ذاقوا مروره
ولهم قبل مايطلع النفط والغاز
وإن راح دور جاك الآخر بدوره
شايل معه تاريخ الأبطال وإنجاز
والمجد خطوا في أيديهم سطوره
في كفهم تاريخ الأمجاد منحاز

عمري الرحيل


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com