عمري الرحيل

       

إقرأ المزيد
▪ محمد بن سلمان ضرورة الضرورة
▪ أهل المرحمة !!!
▪ نسّم علينا الهوى !!!!
▪ مقاومة التغيير !!!
▪ 2030 إعادة توازن الحياة
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2626616.html

يقول الشاعر محمد العوني صاحب الحكمة في تقرير كيفية الحصول على المجد:
ثلاث معاني يزرع الحمد عندهن
ويجنى الياراد الاله سليم
أولهن الراي السديد بجزمة
يودع بواليد الحديد رميم
والثانية بذل النوال على القدا
وصبر على عسر الأمور جسيم
والثالثة صك الجباه بصارم
بغشم الياصار القبيل غشيم
وقال عمرو بن معديكرب وهو الحكيم اليماني الذي استبدل حكمته الحوثيون بطيش بقاسم سليماني
والحرب أول ماتكون فتية
تسعى بزينتها لكل جهول
حتى اذاحميت وشب ضرامها
عادت عجوزا غير ذات خليل
شمطاء جزت رأسها وتنكرت
مكروهة للشم والتقبيل
فالحرب هي آخر خيارات الحكمة ، وعاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الملك سلمان هي آخر خيارات الحكمة مع الجهول الغاشم ، كماقال زعيم الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل :(لسنا دعاة حرب ولكن إذاقرعت طبولها فنحن لها )
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا
فماحيلة المضطر إلا ركوبها
وهذا هو حالنا مع غلمان إيران في المنطقة التي تدفعهم للنيران كي يحرقون بها أنفسهم وشعوب العرب وهي بمنأى عنها تتفاوض على مصالحها في لوزان ،ويتركون أبواق الفتنة في صعدة أو الضاحية يطلقون صيحاتهم ،لكي لايسمع الناس ماينطلق من أروقة المفاوضات التي تجري بين الغرب -البراغماتي-الذي لايعرف إلا لغة المصالح ،وبين إيران التي مافتئت تشعل النيران في كل مكان ،لينعم الشعب الإيراني بالأمن !!!
وقد وجدت في ركوب التشيع العربي مرتقا سهلا لتصل به إلى تحطيم العرب ،وبناء هيكل المجوس مجددا،ليكون قدرالعرب هو تمزقهم وجدانيا، وأرضهم تصبح محطا للطير من كل جنس حينما يراد لها أن تكون ممرا لأحلام بناء خرافات الهياكل التاريخية -التي حقت عليها كلمة الله من قبل – فيتم تحطيم العرب غربا لبناء هيكل بني إسرائيل المزعوم ،ومن الشرق يتم تحطيمهم لبناء هيكل الفرس ،ولهم أجراء من العرب يقومون بمهمة التخريب ،فمرة هؤلاء المأجورون يلبسون ثوب القومية العسكرتارية ،ومرة يلبسون ثوب التمذهب الطائفي ومهمتهم إشعال حروبهم الداخلية مع المجتمع بهدف هزيمته وجدانيا من أجل الوصول به إلى خرافة أخرى بثوب (داعشي )لإقامة هيكل آخر منقرض على حساب المنجز الوطني ،ومعاركهم كلها لجز رقاب المرتدين من أبناء جلدتهم الذين على جثثهم أوماتبقى منهم بأيدي مقطوعة أو عيون مفقوءة يعدونهم ليكونوا هم الجند الذين يقومون بمهمة المنازلة الكبرى لتحرير المقدسات .
أتت عاصفة الحزم لتوقف كل هذا العبث في تاريخ الأمة التي مزقتها الصراعات الطائفية ومعارك الدماء والثأرلمعارك نتف اللحى والحواجب التى حدثت قبل مئات السنين ،وهي لاتعني شيئا لطفل صغير يأخذ شنطة كتبه في الصباح ليغني مع زملائه في الطابور (موطني عشت فخرالمسلمين ) أتت عاصفة الحزم وأخرست إعلام داعش والقاعدة وإعلام حسن نصر الله ومسحتهم من فضاء التواصل الإجتماعي ولم نعد نقرأ تغريداتهم ونسمع تهديدهم ووعيدهم وصليل صوارهم الذي تفنن المصريون في السخرية منه حتى أصبح (مضحكة).
أتت عاصفة الحزم لتعيد للعرب توازنهم ولتقول لهم إن الطائفية التي يحلوا للبعض أن يركبها لتفتيت الوطن هي ليست خيارنا وإنما هي خيار إيران وأن التشيع الصفوي هو ليس خيارا للشيعة العرب مطلقا إن كانوا عربا حقا .
أتت عاصفة الحزم لتقود الإعتدال السني لتنقذ السنة من منهج التطرف القاعدي والداعشي وتقود العالم الإسلامي الذي يلتفت حولها وينتظر إشارتها وكأنها تقول للعالم :
ترى الناس إن سرنا يسيرون خلفنا
وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا
أتت عاصفة الحزم لتنقذ الشيعة العرب من إيران وتعيدهم لحضن العروبة بقيمها الحاتمية على الأقل لا بأخلاقها المذهبية المستوردة والتي تفوح منها رائحة المجوسية ،فبالحفاظ على قيم العروبة في النفوس يتم المحافظة على نقاء الإسلام ،لهذا أتت عاصفة الحزم لتربك أوراق إيران وداعش ومن ورائهما وتعيد الروح العربية التي عندها تذوب صراعات المذاهب وراياتها السوداء وغبار معاركها التي تخوضها لإذلال العرب وإعلاء كلمة إيران وإسرائيل فقط ،أتت عاصفة الحزم لتقول إن أنقى الحروب وأشرفها هي تلك الحروب الوطنية للمحافظة على الأرض والعرض من العبث ،وأن أكثرها قذاره هي تلك التي يركب مشهدها الطائفيون والموتورون فوق كل أرض وتحت كل سماء ،لتفتيت الأوطان إلى كاونتونات صغيرة على أساس عرقي ومذهبي ويغيب معها مشهد الدولة الوطنية بعقيدتها الحقة !!!!
عمري الرحيل