سهام الرميح

         

إقرأ المزيد
▪ تعليم عن بعد … نظرة عن قرب
▪ كورونا البغض
▪ مع التحية إلى وزير التعليم
▪ في قلب الوطن
▪ عيدكم وطن
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2631544.html

تخرج من محل التخفيضات مُحملةُ بالأكياسٍ وقد دفعت الخمسمائة أو يزيد بأشياء قد تحتاجها وقد لا تحتاجها ,وألعاب أطفال؛ للاستخدام الواحد أحياناً وهناك أمرأة تفترش الأرض تمد يدها وتبادر إلى البحث عن الأقل من ‘‘الريالات فئة الخمسة أو العشرة ‘‘ونتصدق بها ونشعر بالرضى أننا قدمنا شيئاً ,ونفاجأ خلال أسبوع واحد بأقوى حالات النصب ’والابتزاز لن أقول لطيبة قلوبنا فقط, ولكن لتسرعنا ,وعدم تثبتنا ؛واعتمادنا في الحكم والتقييم على عواطفنا فقط , فكذبتين خلال أسبوع واحد بمواقع التواصل الاجتماعي تجعلنا نتساءل :هل سيطرت التقنية على عقولنا بحيث أفقدتنا تمييز التصرفات التي تنطوي على النصب والاحتيال وجمع الأموال؟ ( فكذبة سارة ) بالأمس واليوم ( كذبة ملاك ) نطعن ونستغل على أرضنا ومن غرباء للأسف لماذا نجعل من أنفسنا أضحوكة للآخرين ! ونفتخر بطيبتنا الُمستغلة !,إذا كنا نُرجع كذبة سارة ونبررها بالطيبة ,والمبادرة ,و حب الخير ,والصدقة فهنيئا لنا , ولكن الُموجع والمُؤلم كذبة (ملاك ) تلك الجزائرية ‘‘ المدعية أنها مدربة لعلم الطاقة وتقدم الدورة عن طريق النت مقابل مبلغ وقدره (2000) ريال سعودي مدعية القدرة على تحقيق الأماني المستعصية ‘‘‘زواج ,وظيفة ,جلب حظ —والغريب بالأمر توافد الشعب السعودي وإقبالهم على مثل هذه الدورات رغم ارتفاع أسعارها وإحجامهم عن حضور دورات تأهيليه للأسرة ,والزواج رغم مجانتيها وفائدتها والذي يُدمي الجرح ويزيدُ نزفه أن تُعلن الخارقة ( ملاك ) بتغريده لها ( أن التحويل تجاوز المعقول )فأي عقول نحن !وبأي طيبة بهذه الطريقة نفتخر !ونسأل لماذا نحن مستهدفين ونحن من نقدم أنفسنا لابتزاز الآخرين على طبق من ذهب ،وأين علماؤنا ومفكرينا وغيرهم من أمثال هذا الحساب وقد استمرت بالتغريد لأفكارها ودجلها أين هم من توضيح ذلك الأمر لضعاف العقول ممن يطلبون تحقيق ما يتمنون ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً ,إن الخطر الذي يُواجهنا من التقنية والتعامل معها خطير فيجب أن نحذر ونُحذر ممن يستهدف قلوبنا الطيبة وحبنا للخير ومبادرتنا لمساعدة الغير ويجب عدم ترك الحبل على الغارب لكل من يعلن ويقيم دورات فقط لأنه حصل على شهادة مدرب معتمد لابد ننتبه لعقول وأفكار أبنائنا من الاستغلال والتغرير

بقلم /سهام الرميح

عرعر