خالد البلوي

   

إقرأ المزيد
▪ هيئة التطوير .. رؤى وتطلعات
▪ وداعاً يافقيد الشمال
▪ التدريب والجامعة والأفق المظلم
▪ ملامح جديدة لتقنية المعلومات
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2635914.html

يعد معهد الادارة العامة من أقدم وأعرق معاهد التدريب الحكومي من حيث نشأته والذي يهدف إلى تحقيق التنمية الإدارية الشاملة في المملكة العربية السعودية من خلال ما يقوم به المعهد من برامج تسعى الى رفع مستوى الاداء على كافة المستويات الادارية المختلفة والقيام بالدراسات والبحوث وتقديم الاستشارات الإدارية للمؤسسات الحكومية والغير حكومية.

ومر معهد الادارة العامة بالعديد من مراحل التطوير لبرامجه التدريبية وتوسع المعهد في تلك البرامج التي تستهدف موظفي الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية بشكل خاص بغية الوصول إلى إكساب موظفي هذه القطاعات العديد من المهارات المعرفية بأنماط الادارة الحديثة لرفع مستوى الأداء لتتواكب مع المتغيرات المتلاحقة في البيئة الادارية التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشتى قطاعاتها المختلفة ، أدى هذا التوسع لابرام إتفاقيات مع الجامعات المنتشرة بمختلف مناطق المملكة لإقامة برامجها التدريبية في تلك الجامعات ومن ضمنها جامعة الحدود الشمالية بغية الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من موظفي القطاع الحكومي.

الا أن الملفت في برامج معهد الادارة العامة لهذا العام أنعكس سلباً على منطقة الحدود الشمالية بشكل خاص حيث سيعقد المعهد ستة برامج تدريبية لهذا العام وهو العدد الاقل نصيباً على مستوى جامعات (المناطق )بالمملكة.

ولاشك أن دور الجامعات في التعاون مع معهد الادارة العامة تجربة جديدة تسعى للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين وهي تجربة جديرة بالشكر ومبادرة رائدة من معهد الادارة تستحق الاهتمام والدعم.

إلا أن القصور الذي يعتري سير برامجهم التدريبية اثناء انعقادها في جامعة الحدود الشمالية والتي تشكل تحدياً لنجاح البرنامج إذا لم تلتفت لها الجامعة وتعمل على معالجتها.

سأسطر في هذا المقال بعضاً من أوجه القصور التي هي سبب تذمر بعض موظفي القطاعات الحكومية المختلفة التي سجلت اثناء انعقاد العديد من البرامج حيث جاء على سبيل المثال لا الحصر ضعف مستوى التجهيزات اللازمة للقاعات التدريبية في الجامعة و قلة عدد القاعات التدريبية لتغطية عدداً من البرامج الادارية في وقت واحد وكذلك عدم تعاون بعض من ادارات الجامعة ممثلة بإدارة الأمن والسلامة وذلك لتخصيص مواقف لسيارات لمتدربين داخل مقر التدريب أسوة بالجامعات الأخرى حيث يعامل الموظف الموفد للتدريب معاملة الطلاب الجامعي من قبل الامن الجامعي وغيرها من القصور والسلبيات التي تعيق إستفادة موظفي القطاع الحكومي بالمنطقة من برامج معهد الادارة رغم أهمية تلك البرامج لهم حيث تعول على تلك البرامج رفع كفاءة الموظف الادارية والمعرفية بالاضافة الى دورها في تحصيله لنقاط المفاضلة في الترقية لتحسين أوضاعهم الوظيفية.

رسالتي للجامعة هناك أفق مظلم إتجاه إستجابة الجامعة لمتطلبات المجتمع وغيابها عن دورها الرئيسي في دعم العلم والمعرفة خصوصاً أن مثل تلك المبادرات من معهد الادارة العامة أو غيرها من القطاعات من الواجب على الجامعة أن تساهم في إستقطابها ولاتكون نظرتها قاصرة داخل أروقة البيئة الإكاديمية بصراعات إثبات من هو الأقوى والأجدر أكاديمياً بتبني مثل تلك المبادرات وليكن هدف الجامعة في تلك المبادرة هي الإسهام في تنمية المجتمع.

وقفة جامعة الحدود الشمالية يحتاج طلابك منك السماع لهمومهم ومشاكلهم ودعمهم والعمل على جعل الجامعة لهم صرحاً تعليمياً ومنبراً فكرياً متميزاً لصقل مهاراتهم في الحوار وتعزيز الثقة بذواتهم وقدراتهم وبدورهم الريادي في بناء مسيرة الوطن.

كتبه المستشار القانوني
خالد البلوي