محليات - إخبارية عرعر:

تحوّل نقاش عبر برنامج “واتساب” عن تعدد الزوجات، إلى مشروع زواج، عندما وافق أحد الآباء على تزويج ابنته لأحد أعضاء الجروب.

ووفقاً لصحيفة الوطن -التي نقلت عن أحد مصادرها-: أن “مشرف القروب دخل في نقاش مطول مع زملاء العمل، وقال أحد الأعضاء، إنه لا مانع لديه من التعدد إذا وافق مشرف الجروب على تزويجه ابنته، ففاجأ الأب العضو بالموافقة على تزويجه ابنته الجامعية”.

وقالت الصحيفة، إن “ولي الأمر شرح الأمر لابنته الجامعية، والتي بدورها وافقت حتى لا يقع والدها في الحرج”.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجروب لم تذكر اسمه، إنه لم يكن يظن أن النقاش عن تعدد الزوجات في جروب “واتس آب”، سيتحول إلى خطبة، حيث تفاجأنا بطلب زميلنا الزواج من ابنة مشرف القروب”.
وأوضح أن “المفاجأة الأكبر كانت عندما أبدى ولي الأمر الموافقة على تزويج ابنته للعضو”. مشيرًا إلى أن الزميل أكد له تحديد موعد عقد القران.

وقال الأخصائي الأسري والنفسي الدكتور علي الطلحي، إن تصرف والد الفتاة عبثي، ومصلحة ابنته ورغبتها وقناعتها بزوج المستقبل هي الأساس، وليس إحراجه أمام الأصحاب”.

وأشار إلى أن قرار الزواج غير المدروس قد يكون مجالًا للتراجع والندم والتحسر، لأن الفتاة لم تأخذ فرصتها في التفكير، وبالتالي كان قرارها غير مبني على معلومات مقنعة.

ويتوقع الطلحي أن “تكون الفتاة مرت بحالة من الصراع النفسي، بين رفض فكرة الزواج بهذه الطريقة، والموافقة، وهذا بلا شك سينعكس على توافقها النفسي والزواجي”. مؤكدًا أن اختيار الزوج حق أصيل للفتاة.

وأشار الأخصائي الأسري والنفسي إلى أن “الزوج أيضًا قد يكون تزوج بطريقة غير مدروسة، وهو ما يرتب عليه عديد من الالتزامات والحقوق، التي قد يكون غير مستعد لها، لذلك يجب إبعاد موضوع الزواج عن مثل هذه النقاشات”.

مشيرًا إلى أن الرجولة ليست في تكرار الزواج في حدّ ذاته، بل في القدرة على إدارة الأمور بشكل إيجابي يضمن سير الحياة بشكل طبيعي.

وأكد أن “الزواج من المحطات الرئيسة في حياة الرجل والمرأة، واتخاذ قرار الموافقة من عدمه حق أصيل للمرأة، ويجب أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير المعمق فيه، لأن ذلك إما أن يفضي إلى أسرة سعيدة، أو مفككة نهايتها الطلاق”.