اتحاد القوى العراقية: نرحب بأي جهد عسكري تقوده المملكة لتحرير العراق من داعش


صحوة رئيس وزراء العراق أتت متأخرة:

اتحاد القوى العراقية: نرحب بأي جهد عسكري تقوده المملكة لتحرير العراق من داعش



جاسر الصقري - إخبارية عرعر:

رحب عضو المكتب السياسي لاتحاد القوى العراقية حيدر المُلا بالدعم العسكري العربي بقيادة المملكة ومصر والدول الأخرى المشاركة في مناورات رعد الشمال، وأكد بأن تحالف القوى العراقية يدعو إلى تفعيل اتفاقيات ومقررات الدفاع العربي المشترك، وطالب المُلا الحكومة العراقية بمزيد من التعاون مع قوات رعد الشمال من أجل تحرير الأراضي العراقية من براثن تنظيم داعش الإرهابي، ونوه في هذا الصدد بأن ما نسمعه من بعض الأصوات الطائفية التي تسعى إلى عزل العراق عن عمقه العربي، وترسيخ منهج السلاح المنفلت خارج إطار سلطة القانون التي تحمله المليشيات والتي تمثل نفسها فقط وليس موقف الدولة الرسمي.

من جانب آخر اعتبر اتحاد القوى العراقية تصريحات رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي في مؤتمر ميونخ للأمن والدفاع بصدد الحشد الشعبي مثيرة للاستغراب والشك، وعد عضو المكتب السياسي لاتحاد القوى العراقية النائب محمد الكربولي بأن ما صدر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والحشد الشعبي اعتراف خطير، يؤكد اتهاماتنا بوجود مندسين وخارجين عن القانون داخل تنظيم الحشد الشعبي، وأضاف بأن صحوة رئيس الوزراء وقائد الحشد الشعبي المفاجئة ومطالبته المجتمع الدولي بتدخل خارجي للقضاء على المتمردين في تشكيلات الحشد يضع الكثير من علامات الاستفهام، ولا يعفى رئيس مجلس الوزراء العراقي د.العبادي من المسؤولية القانونية والدستورية في كشف أسماء وهويات ومرجعيات المندسين في فصائل الحشد التي ارتكبت الجرائم في تكريت والمقدادية وشمال بابل ومناطق بغداد وحزامها وفي اطراف عامرية الفلوجة والرزازة، وتمنى الكربولي أن لا يتنصل د.العبادي عن تصريحاته واعترافاته واتهاماته للمجاميع المندسة في الحشد في مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ عندما يصل بغداد، كما نأمل منه مغادرة نهج الازدواجية في التعامل والتصريح داخل وخارج العراق في إدارة الدولة العراقية إذا كان مهتماً في بقائه في عمله، وطالب الكربولي المجتمع الدولي والمؤتمرين في ميونيخ إلى اعتماد اعترافات الدكتور العبادي بصفته قائد الحشد الشعبي بارتكاب جماعات مندسة من الحشد لجرائم حرب وتصفية طائفية، وتغيير سكاني ترتقي إلى مستوى جرائم إبادة ضد الإنسانية، وهو ما يدعم قرار اتحاد القوى ويجعل توجهه لتدويل الجرائم ضد المدنيين العزل من المكون السني مراراً.

من جهته، أصدرت أمس لجنة التنسيق العليا في اتحاد القوى العراقية بياناً حول الدعوة إلى أجراء تغيير وزاري والذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي ويشمل إجراء تغييرات جوهرية في الكابينة الوزارية استمرارا لحزم الإصلاح التي أطلقها قبل عدة أشهر، والتي مع الأسف لم تنتج عن نتائج ملموسة للشعب العراقي، وأكدت لجنة التنسيق العليا بأنه هذا الموضوع يعتبر مهماً وبحاجة إلى مشاركة الجميع في صناعته لا أن ينفرد به طرف دون آخر، خاصة وإذا ما اعتبرنا أن المشكلة الرئيسية في العراق هي عدم وجود دولة مؤسسات أو أجهزة أمنية قادرة على حماية جميع المكونات، وأن الدولة بكل مؤسساتها اصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الأمني والاقتصادي وآثاره السلبية على المجتمع العراقي أو بمعنى آخر بدأنا نخشى من الوصول إلى مرحلة “اللا دولة”، وهذا الأمر يدفعنا إلى التفكير بشكل أبعد وأوسع بالبحث عن حكومة جديدة بعنوان جديد، حكومة قادرة على انقاذ العراق أرضاً وشعباً، حكومة متمثلة بشخصيات عراقية الولاء والانتماء وغير متهمة بملفات فساد أو انتهاكات إنسانية أو جرائم بحق العراقيين، ودعت لجنة التنسيق العليا أن يكون الهدف من التغيير الحكومي القادم هو لإنقاذ الوطن وليس لإنقاذ الحكومة، وهذا لا يمكن أن يكون بالتفرد بالقرارات المفاجئة وممارسة سياسة الأمر الواقع، وانما عبر الحوار والمشاورة مع جميع الكتل السياسية المشاركة بالعملية السياسية وخارجها للوصول إلى موقف سياسي موحد في اختيار الآلية المناسبة لإنقاذ العراق.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com