على الرحب والسعة


على الرحب والسعة


مشاعل الرويلي
مشاعل الرويلي
           

إقرأ المزيد
على الرحب والسعة
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2652879.html

كثير من المواقف في حياتنا اليومية، نُجبر فيها على الرد بشبه ابتسامة أو بابتسامة عريضة، لا يعني ذلك بالضرورة الرضا عما يحدث، فتلك الابتسامة على بساطتها تحمل معاني كثيرة، لا يفهمها إلا من أراد أن يفهم، وبعض من أولائك اللذين أنعم الله عليهم بقراءة ما بين السطور، وهم قلة.

إن ما بين السطور يحكي الكثير.. قد يُحدث انقلاباً أو انفجاراً من نوع معين، يظهر بعد أن يصل صاحبه إلى مرحلة الاحتقان، داخل قنينة الحياء والأدب.

قالت لي إحدى الصديقات ذات مرة ” استشارية نفسية ” ( كثرة الأدب لا تختلف عن …. الأدب ) تلك القيم التي تربيّنا عليها، وقد نكون بالغنا فتشبّعنا بها، إلى أن وصلت ببعضنا لدرجة التنازل الغير محمود، وأوجدت فئة من الناس اعتقدت أن تلك التنازلات حقاً من حقوقها، و طريق لنيل حقوق الأخرين أيضاً.

قد نتساءل حينها بقولنا.. ماباله لقد كان هادئاً ووديعاً.! والحقيقة أننا أفترضنا ضرورة أن يبقى على وداعته، بالرغم مما ينهال عليه من عدم تقدير، أو استغلال إن صح القول.

أن تأخذ مكان شخص آخر أمام محاسب في أحد المحلات التجارية كحق مشروع، مبرراً ذلك بأنك استأدنته.. أن تزاحم لتصبح في المقدمة عند الإشارة المرورية، على أنه أمر عادي فقد ابتسمت لمن زاحمته، ورد لك الابتسامة.. تترك أبناءك يزعجون المسافرين بأصواتهم وركضهم بين مقاعد الركاب، بحجة أنهم أطفال، ولا حيلة لك في الأمر.

في كل تلك الظروف وغيرها الكثير مما لايعد ولايحصى مع اختلاف المواقف فتعتقد من وجهة نظرك أن تكون على الرحب والسعة، وان تنال الرضا ممن أسأت لهم..

يا سيدي الفاضل لست على الرحب ولا السعة، فقد تجاوزت حدك الإنساني في السطو على سماحتنا، حتى وإن كنت راسماً على ملامحك ابتسامة عريضة جداً.


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com