الشباب بين (الوصاية – والمأمول)


الشباب بين (الوصاية – والمأمول)


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2653577.html

فرحنا بإصدار قرارا” تشكيل مجلس للشباب بمنطقة الحدود الشمالية وهذا من
دواعي السرور والغبطة لأهل المنطقة عامة وشبابنا خاصة. ولكن بعد النظر لأعضاء مجلس الشباب استوقفني إهمال الصناع الأساسيين لبناء وصناعة الشباب في كل المجتمعات آلا وهم التعليم والجامعات ،الجهات
الإسلامية المعنية بشئون الشباب. والتي لم يكن لهم نصيبا في تشكيل هذا
المجلس. فلا يمكن لنا أن نغفل أو نهمل دور التعليم في بناء شخصية الشباب وتكوين اتجاهاتهم البناءة وقدرتهم على البناء والتعمير لأنفسهم وللوطن ، وكذلك الدور الهام للجهات الإسلامية في تنمية الوازع الديني لدى الشباب وتوجيههم الوجه السليمة نحو مجتمعاتهم ، واعتقد أن دور الجهتين سابقتي الذكر لا يقل أهمية أو شأنا عن دور السياحة أو الدفاع المدني والشئون البلدية. فإذا كان من دور الدفاع المدني أن يطفئ الحريق وينقذ الغريق فإن التعليم يضئ الطريق وينيره لأصحاب العقول المبدعة المبتكرة من شبابنا. فالتعليم هو الذى يصقل مهارتهم وينمى قدراتهم وخاصة في مجالات التقنية الحديثة والاقتصاد . التعليم كذلك يساعد الشباب على معرفة أساليب التفكير العلمي السليم ويكسبهم القدرة على تحديد الأهداف والتنظيم والتخطيط واتخاذ القرارات الرشيدة وتطبيق وتنفيذ ما تم وضعه من خطط وقدرتهم أيضا على تقييم ما تم تنفيذه من خطط وما تحقق من أهداف ومن ثم النجاح في كافة المجالات. اعتقد هذا لا يتوفر الآ بالتعليم وليس بغيره. كما أود أن أشير إلى عدم وجود دور لإدارة المخدرات في تشكيل المجلس وإهمال دورها في توعية الشباب وحمايتهم من آفة المخدرات وأثارها الضارة والسلبية على الشباب والمجتمع بأثره. كما استوقفني أيضا بالقرار عدم وجود عضوية للفتيات من أبناءنا !! فلما هذا التجاهل والاهمال لعنصر هام جدا وحيوي بالمجتمع ؟ فالمرأة تمثل نصف المجتمع وهى الزوجة والأم والأبنة وقد تجاهلنا دورها نهائيا بهذا القرار وتشكيل هذا المجلس.وكلنا أمل بإضافة ما سبق ذكره إلى عضوية مجلس الشباب. ويلاحظ أيضا الفجوة الكبيرة الشاسعة بين جيلين وهما جيل أعضاء المجلس المشكل للشباب وجيل الشباب الواعد المنتظر.. فلا يمكن لجيل الستينات أن يعبر أو يمثل شباب الجيل الحالي لأنه ليس لديه القدرة على مواكبة تقنيات العصر الحديث الذى يتغير كل لحظة من حولنا، وتتغير مفاهيمه ومعطياته. لذا فالشباب هم الأقدر على فهم وقيادة بعضهم البعض لاقترابهم في العمر الزمنى ومستويات التفكير، كما وأنهم عاصروا معا الثورة التكنولوجية والمعلوماتية
الهائلة.
لكنه من دواعي السرور وأمتنان قيادة سمو أمير المنطقة الدكتور/ مشعل بن عبد الله آل جلوي وإمساكه بزمام المجلس ، وهذا ما يضمن للشباب تحقيق مطالبهم ورغباتهم وتقبل أفكارهم ومقترحاتهم ومساعدتهم وتصويب
الطريق لهم.
عمير بن سالم


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com