جامعة “الشمالية”..”زامر الحي لا يطرب”


اعتبروها طاردة لأبناء المنطقة.. ومديرها يدحض الاتهامات:

جامعة “الشمالية”..”زامر الحي لا يطرب”



ثامر قمقوم - إخبارية عرعر:

اتهم عدد من الأكاديميين الحاصلين على شهادات عليا من جامعات عالمية وعربية عريقة، جامعة الحدود الشمالية، بطردها «لأبناء الشمال»، ورفضها قبولهم كمعيدين ومحاضرين، بينما تتعاقد مع وافدين من الدول التي حصلوا على الشهادات منها في تخصصاتهم نفسها.
ورأى الأكاديميون السعوديون أنهم الأحق بالتعيين في جامعة الحدود الشمالية من غيرهم، خصوصا أن شهاداتهم معتمدة من وزارة التعليم وجرى معادلتها وتصديقها من الجهات المعنية كافة، لافتين إلى أنهم يتمنون أن يخدموا منطقتهم عبر الصرح الأكاديمي الكبير فيها، في حين انتقد عدد من أهالي عرعر قصور الجامعة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وبين الدكتور محمد بن خلف الحسيني أنه حصل على شهادة الدكتوراه في قسم التربية الخاصة، وتوجه لمدير الجامعة الذي أكد له أنهم بحاجة لتخصصه، لافتا إلى أنه حين تقدم بملفه رفض، دون وجود سبب حقيقي على حد قوله، مستغربا عدم قبوله على الرغم من استعانة الجامعة بأكاديميين وافدين من تخصصه نفسه.
وقال مدالله بن مضحي الرويلي الحاصل على دكتوراه في التربية الخاصة: «التقيت بمدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر، وعرضت عليه شهاداتي، وأجابني بأن تخصصي نادر وجرى تحويله إلى كلية التربية وعندما راجعت أكدوا لي أنه لم يصلهم شيء يتعلق بي»، مستغربا وجود وافدين يعملون في الجامعة بتخصصه نفسه.
وانتقد الدكتور حمود يوسف الرفاعي (تخصص تكنولوجيا التعليم)، آلية القبول التي تعمل بها الجامعة، معربا عن أسفه لرفض الجامعة قبوله واستعانتها بوافدين من تخصصه نفسه، مضيفا: «يبدو أن زامر الحي لا يطرب». وأبدى المواطن طلال العنزي ابتعاد جامعة الحدود الشمالية عن المجتمع، لافتا إلى أنها لا تدرك أهمية المسؤولية الاجتماعية سوى عبر برنامج رمضاني سنوي، وبعض المحاولات الخجولة من طالبات كلية الطب لتقريب المجتمع من الجامعة. وطالب فلاح المليح وعبدالله الحبلاني الجامعة بإشراك المجتمع في البرامج التدريبية التي تقيمها إن كان هناك من برامج وعمل أنشطة متنوعة للأسر وأبناء المنطقة.
في المقابل، دحض مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر في حديثه لـ«عكاظ» اتهامات الأكاديميين، مؤكدا أن الجامعة لديها مبتعثون في جامعات مرموقة غير الذين باشروا بعد إنهاء دراستهم العليا، لافتا إلى أن بعض الأقسام التربوية بكلية التربية والآداب اكتفت، ومنهم من لم يكمل نصابه التدريسي بسبب الكثرة في التخصص.
وقال آل عمر: «لا يمكن للجامعة أن تعين على وظائفها من لا تحتاجه، أما التربية الخاصة من حملة الدكتوراه ممن تنطبق عليهم شروط الجامعة فأهلا بهم وتحال أوراقهم إلى الكليات لدراستها وفق المعايير المعلنة، وحملة الشهادة الجامعية فمن يراجع الجامعة يبلغ بأنه عند توفر الشاغر المناسب يعلن عنها للجميع في موقع الجامعة والصحف الورقية والإلكترونية لتتاح الفرصة للمتميزين من الخريجين في التخصص، والبعض منهم يجهل الأنظمة ويتوقع أن التعيين من قبل مدير الجامعة بمجرد خطاب يتقدم به». ونفي أن تكون الجامعة غائبة عن المجتمع، مؤكدا أن أبناء المنطقة المنصفين على علم بدور الجامعة وتفاعلها مع حاجاتهم وفق إمكاناتها سواء في المجال التوعوي في كل موقع خصوصا في الأسواق المركزية سواء في المجال الطبي توعية وإرشادا وعلاجا. وذكر أن خدمات الجامعة لم تكتف بحاضر المدن، بل وصلت إلى مختلف الهجر والقرى، ملمحا إلى أن جامعة الحدود الشمالية تكاد تكون الجامعة السعودية الوحيدة التي تميزت بهذه الخدمات.
وأوضح أن للجامعة دورا فاعلا في مجال التوعية الأمنية ومكافحة الإرهاب وتحصين الشباب، عبر ندوات أسبوعية للطلبة، تقدم لشطر الطالبات عبر تقنية البث المرئي ويحاضر فيها متخصصون من مختلف قطاعات الجامعة، فضلا عن دور الجامعة الفاعل في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتفوقت في ذلك وحصلت خلال حج 1436 على المركزين الأول والثاني على مستوى جميع فرق الكشافة السعودية المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com