الرحيل الموجع ..!


الرحيل الموجع ..!


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2654274.html

ما أن وصلني نبأ وفاة الشيخ الغالي رشيد بن محسن الضلعان وابن عمه الاستاذ القدير شبيلي الاسمر إلا وقد بلغت المدامع أقصى ألمها ووجعها بعد فقدهما بحادث سير قرب العويقيلة بعد أن قدموا واجب العزاء على أحد ابناء العمومة .

أن الأشخاص الأعزاء كُثر رحلوا عن هذه الدنيا وتوفاهم الله بيد أن هناك من يرحل عن الدنيا ويترك فينا أثراً مُؤلماً ومُوجعاً لا يُجففه ولا يخففه إلا الرضا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى .

الشيخ أبا محسن رحل وفي قلبي كثير من الذكريات الجميلة واللحظات التي لا تُنسى ، كان الصدق والأخلاق العالية والتواضع الجمّ أحد صفاته رحمه الله بشهادة الجميع ، أنهم يرحلون بأجسادهم فقط ويبقى مكوثهم في قلوبنا بما تركوه من ذكريات ومواقف صادقة .

ليل الخميس الخامس عشر من شهر جمادى الآخر كان ليلاً حزيناً على سماء مدينة عرعر ،اختلطت دموع المحبين على رحيل الشيخ رشيد وشبيلي الأسمر لهول الأمر والمصاب الجلل وفقد أناس سكنو القلوب ، باتت عرعر وغطى مُحياها الحزن ونام الجميع بإنتظار لحظة الوداع بعد صلاة الجمعة للصلاة على الفقيدين بجامع الشيخ ياسين ، حضر الناس منذ وقتٍ مبكر واصطف الجموع في لحظات حزينة كساها حالة فقد ووداع ، اللحظة مؤلمة ، حضور وجموع غفيرة ، ساحة المسجد امتلئت ، الكل يترقب ، الدقائق مسرعة خطب الإمام وصلى الناس واتت صلاة الجنازة ، صُلِّ على الفقيدين وانتقل الناس الى المقبرة وسط حضور وجموع غفيرة جداً رافقت الفقيدين للمقبرة وتم الدفن والمقبرة مكتظة بالناس ولسان حالهم حزين وفي حالة ذهول لفقدهما .

أن الكلمات واللحظات الحزينة تختلط معاها مشاعر الفقد والوداع فرحيل من نحبهم مُؤلم ومُوجع إلا أننا مؤمنين بقضاء الله وقدره سائلين الله أن يرحمهما ويغفر لهما وأن يجعل قبرهما روضة من رياض الجنة .

سلطان عواد العامر


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com