انتخابات النادي الأدبي والفزعات القبلية


انتخابات النادي الأدبي والفزعات القبلية


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2655798.html

انتخابات النادي الأدبي والفزعات القبلية
جزاهم الله عنا خير الجزاء الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد رحمة الله عليهم كان لهم الفضل كله في إنشاء النادي الأدبي بعرعر. والذى يعد من النوادي الحديثة وتعد تجربته مميزة خلال سنواته السابقة أثبتت أدارته نجاحها في تأسيس نادى أدبى من حيث البناء والتجهيزات وقد أقيم به عدد كبير من الأنشطة ومنها الندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية كما قدم فرصا للشباب المثقفين وتبنى عددا من أفكارهم وهذه الميزات تحسب لمجلس إدارة النادي.
لكن من المؤسف ما يحدث اليوم لهذا الكيان الأدبي الكبير وهو تناحر وتنافس حول انتخابات مجلس إدارة النادي في منطقتنا فقد تحول الأمر إلى “فزعات “قبلية من أجل الفوز بإدارة النادي لأجل المنافع المادية والوجاهة الاجتماعية وأغفال الهدف الأسمى الذى أنشأ من أجله.
هذا دليلا على أن الجهل ضارب أطنابه بالعقول رغم الادعاء بالعلم والمعرفة والأدب بين المتنافسين ولم يكن منافستهم منافسة فرسان وطوبى للأدباء الذين جنبّوا انفسهم.
فالاستعانة بالقبلية من أجل الأدب ينم عن جهل بأهدافه. فالأدب للجميع وهو ملكة لا يمتلكها الآ الأديب وليس بالضرورة أن يكون الأديب اداريا ناجحا فالأدب شيء والادارة شيئا آخر. خاصة بعض المتنافسين لهم تجارب سابقة بالإدارة فاشلة.
فهل من المعقول أن يتطلب إدارة النادي كل هذه “الفزعات “القبلية.
أما أن يكون لإدارته شخصا يمتلك القدرات العقلية والادارية لحسن إدارته والتصرف بأموره ويكون مشهودا له بذلك. فالأدب ليس ملكا لشخص أو مجموعة أو قبيلة أوغير ذلك. فالأديب له أفكاره وتأملاته التي تبنى على الأدب والإبداع والخيال بينما الإداري له قدراته وامكانياته التي تبنى على معرفة اللوائح والقوانين وقدرته على فهمها وتطبيقها.
عمير بن سالم
Osa1422@HOTMAIL.COM


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com