انطلاق “اليورومني” بالرياض.. والعساف: هكذا تجاوزنا الأزمة


في دورته الـ11.. بمشاركة وزراء ومسؤولين:

انطلاق “اليورومني” بالرياض.. والعساف: هكذا تجاوزنا الأزمة



محليات - إخبارية عرعر:

انطلقت، أعمال مؤتمر “اليورومني” في دورته الـ11، بمشاركة وزراء ومسؤولين واقتصاديين، في قاعة الأمير سلطان، بفندق الفيصلية بالرياض .

وأكد وزير المالية، د. إبراهيم العساف، أن الاقتصاد العالمي خلال الأحد عشر عامًا الماضية (منذ انطلاق المؤتمر للمرة الأولى في عام 2005)، شهد تطورات غير مسبوقة، انعكست على مجمل الأوضاع الاقتصادية في دول العالم.

وأوضح أن الاقتصاد العالمي شهد في عام 2005 انتعاشًا كبيرًا، استمر نحو ثلاث سنوات، لكن في النصف الثاني من عام 2008 حلت الأزمة المالية العالمية، عبر حالة الركود التي خيَّمت على الاقتصاد العالمي، وتباطؤ نمو التجارة العالمية، ثم ظهرت أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وتفاقمت في 2011.

وأوضح العساف أن المملكة واجهت الأزمة المالية العالمية وتبعاتها وتجاوزتها بأساسيات اقتصادية قوية، مكنت من تحقيق معدل نمو مرتفع نسبيًّا بلغ في المتوسط أكثر من 4% مما يعد من أفضل الدول أداءً بين دول مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة.

وقال إن المملكة اتبعت سياسة مالية حرصت على الموازنة بين تحقيق متطلبات التنمية بالاستثمار الضخم في البنية الأساسية الاجتماعية والمادية وتعزيز وتقوية مركز المالية الحكومية، وتنفيذ إصلاحات هيكلية لدفع عجلة النموّ بقيادة القطاع الخاص.

وبين أن صندوق النقد الدولي أشار إلى أن المملكة واجهت الأزمة العالمية وآثارها من موقع قوة عكس سجل أدائها القوي في مجال السياسات الاقتصادية الملائمة والإصلاحات الهيكلية التي عَززت قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات، كما استطاع الجهاز المصرفي تجاوز هذه الأزمة، ولا يزال، محتفظًا بمستويات ربحية ورسملة مرتفعة مع الحفاظ على نسبة منخفضة من القروض المتعثرة”.

وقال الدكتور العساف إلى أنه منذ الأزمة العالمية، لا يزال الاقتصاد العالمي يسعى بصعوبة للعودة إلى مسار نموّ قوي ومطّرد، مع نموّ محدود في الدول المتقدمة ونموّ أعلى نسبيًّا في مجموعة الاقتصادات الناشئة والنامية، وأسهم النموّ المتسارع في هذه الاقتصادات في زيادة وزنها في الاقتصاد العالمي وإكسابها أهمية متزايدة في نموه.

ولم تسْتعد بعد التجارة الدولية نموها القوي الذي شهدته السنوات السابقة على اندلاع الأزمة العالمية، وكان تباطؤ النشاط الاقتصادي في البلدان المتقدمة السبب الرئيس في ذلك، ما يبرز تحديات أمام آفاق النموّ في الدول النامية.


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com