نايف العميم

         

إقرأ المزيد
▪ ترميم الأخلاق
▪ حصار الكابيتول
▪ أمانة عبدالعزيز
▪ مؤشر الأسعار الذي حان وقته
▪ ليلة القبض على كورونا
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2658353.html

كان افتتاح مبنى نادي بدنه (عرعر) حالياً بجوار منزلنا بحي المساعدية الشرقية دافعاً كبيراً لي للدخول إلى عالم القراءة , حيث اعتدت التواجد في مكتبة النادي التي وإن كانت متواضعة إلا أنها تشكل عالماً فسيحاً في حينها .

مرت السنين وأبعدتنا مشاغل الحياة عن النادي , وأصبحنا نتلقى الأخبار عنه من بعيد .

صعدت أندية الشمال إلى دوري الأضواء , الطائي والعروبة , وحجزت لها مكاناً بين الكبار تعود له كلما سنحت لها الفرصة , وحالياً يعيش نادي الباطن الأفراح لصعود فريقه الرياضي إلى دوري شباب الممتاز , مجزل (تمير) التي لايتجاوز سكانها العشرة آلاف صعد لدوري الأضواء , بينما نادي عرعر التي يقترب سكانها من الثلاثمائة ألف يكافح في دوري الدرجة الثالثة .

ولسان حاله يقول الأضواء صعبة وقوية .

وكأن كل هذا الإحباط لا يكفي لتأتي إلينا الأخبار لتكتمل سوداوية المشهد, فمن استقالة الرئيس وعودته إلى قضية الشيك بدون رصيد والاتهام بتبذير الأموال , إلى نفي الأعضاء تواقيعهم .

فماذا بعد ؟ أو لنقل ماذا بقي ؟ وهل القادم أدهى ؟ وما الهدف من كل ذلك ؟

السؤال الذي يجول في نفسي : لماذا في هذا التوقيت بالذات تنفجر كل المسائل دفعة واحدة في مشهد يشير إلى سيناريو متعمد يدار بأيادي ذات خبره .

دور رعاية الشباب ضبابي وعليها جزء من المسؤولية فكل الفترة الماضية لم تكتشف أي من الأخطاء الجوهرية التي حدثت بالنادي .

يجب أن نعترف أننا جميعاً تخلينا عن نادي عرعر , فكل إداراته تعمل منعزلة ؟ ولا يهمها نجاح النادي إلا في وقتها , بل أحياناً يعمل البعض على ضمان فشل الإدارة المنتخبة .

الأهالي أيضاً يتحملون جزءاً من المسؤولية من خلال ابتعادهم عن دعم النادي معنوياً على الأقل , وقد لا ألومهم كثيراً بسبب ماشاهدوه من تجاذبات غير رياضية داخل النادي .

وبالمناسبة هناك أمر لابد أن يفهمه البعض وهو أن النادي ملك للجميع وليس مجال تصفية حسابات أو مجال لإثبات الذات من خلال العمل على فشل الآخرين .

النادي يتسع للجميع وساحة للمنافسة الرياضية الشريفة وليس طريقاً للظهور أمام المسؤولين والتصوير معهم , فمن يريد التصوير مع المسؤولين ويبحث عن الفلاشات يمكنه التوجه إلى مكاتبهم وأضمن له شخصياً أنهم لن يمانعوا .

لابد من حماية النادي من هذا العبث ووضعه تحت الوصاية وإيقاف جميع العضويات فيه , وتقديم تقرير شامل عن وضع النادي الإداري والمالي , ثم إجراء انتخابات جديدة لا تدخل فيها أي من الإدارات السابقة , وحبذا لو تم الاتفاق على شخصية رياضية مندمجة في العمل الرياضي فعلياً , بعد ذلك لا يكتفى بالتركيز على كرة القدم بل تدعم الألعاب الأخرى كالسلة والتنس والألعاب الفردية والثقافية .

وإذا لم ينجح هذا الحل نعمد إلى الخطة (ب) وهي تأسيس نادي جديد في مدينة عرعر يشعل المنافسة الشريفة ويستقطب محبي الرياضة ودعم الأهالي بعيداً عن محبي الفلاشات وأهل الاستقطاب المقيت .

ونقول لهم (هنيئاً) لكم نادي عرعر .