عويد التومي - إخبارية عرعر :

على الحدود السعودية مع العراق هناك رجال تركوا عوائلهم ومن يعز عليهم وتحملوا المشقة والصعاب في صحارى جدباء وأراضٍ مقفرة في سبيل أن ينعم أبناء الوطن بالأمن والأمان والعيش بطمأنينة وسلام.

وزرنا هؤلاء الأبطال الأشاوس من رجال الكتيبة ٣٠ بالحرس الوطني برفحاء في معسكراتهم على الحدود السعودية مع العراق، وتجولت بين أرجائها وجنباتها ووقفت على جاهزيتهم لصد أي عدوانٍ محتمل.

وكان في الاستقبال كل من العميد خالد بن سليمان العتيبي قائد قوة الواجب ٣٠ والعميد ناير بن منير القحطاني ركن عمليات قوة الواجب ٣٠، والمقدم نايف بن خلف بن هذال الروقي قائد سرية التدخل السريع لقوة الواجب ٣٠.

ورصدنا الجنود المرابطين وهم يتوشحون الأسلحة والذخائر ميممين وجوههم إلى الحدود تأهبًا للذود عن حياض الوطن ضد كل عابثٍ ومتربص وسط معنويات عالية وتفاؤل كبير.

وفي الموقع ظهر العمل الجاد والمتقن لمواجهة الأعداء من تجهيزات عسكرية وآليات وتقنيات وجهود ميدانية وعدة وعتاد، كما بدت علامات الشموخ والعزة ظاهرة على محيا الجنود على الرغم من لهيب الشمس وحرارتها.

ولم تمنع الظروف المناخية الجنود البواسل من تأدية الصلاة ومواصلة الصيام وتناول الإفطار في مواقع الحراسة، بل زادتهم قوةً وإصرارًا وبدا بعضهم مشيرًا بعلامة النصر وآخرون أمسكوا بمصاحفهم فوق الآليات وألسنتهم تلهج بالدعاء دون توقف.

وعبّر ضباط وأفراد قوة الواجب٣٠ بالحرس الوطني عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ماجد بن سعود آل سعود قائد لواء الإمام محمد بن سعود الآلي، لمتابعة سير أعمالهم وحرصه الدائم على تذليل الصعوبات والعوائق التي تواجههم مما كان له الأثر الإيجابي في نفوسهم.