متابعات - إخبارية عرعر :
فتحت حالات سوء استغلال بعض المواطنين والمواطنات لحسابات ذويهم في أبشر بغرض التحاقهم بالجماعات الإرهابية، باب التساؤلات حيال إمكانية مراجعة بعض المتطلبات الخاصة بتمتين حمايته، منعا لنشوء تلك الحالات، والتي كان آخرها ولوج 3 سعوديات لحسابات أولياء أمورهن وإتمام عملية استخراج أذونات السفر.
بيد أن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، شدد في تعليق لصحيفة “مكة” حيال ذلك على أن نظام خدمات «أبشر» التقني، لا يعاني من أية ثغرات أمنية على الإطلاق، وذلك لاتباعه معايير أمنية دقيقة في عملية الولوج إليه، محملا أصحاب الحسابات المسجلة فيه مسؤولية حماية خصوصيتهم، وعدم تمكين الغير من الاطلاع عليها.
وقال «نظام خدمات أبشر التقني لا يوجد به ثغرات، حيث إنه يتطلب اسم مستخدم وكلمة مرور، وبعدها التحقق بالمعيار الثنائي عبر رسالة نصية على رقم الجوال المرتبط بالخدمة»، في إشارة غير مباشرة تفيد بتمكن السعوديات الثلاث من معرفة بيانات الدخول والاحتفاظ بجوالات ذويهن لبعض الوقت حتى إتمام عملية التحقق وبقية العمليات الأخرى ومسح كل أثر يفيد بتنفيذ عملية ما.
وفي هذا الإطار، أكد اللواء منصور التركي على أن هناك 5 احتياطات رئيسية تكفل عدم سوء استغلال الأقارب لحسابات ذويهم في أبشر، مفيدا أن «كل شخص مسجل في نظام أبشر «مسؤول مسؤولية مباشرة عن حماية خصوصيته، بالمحافظة على البيانات الخاصة بكل الخدمات التقنية العائدة له، وعدم تمكين أحد من الاطلاع عليها أو الوصول إليها، إضافة إلى محافظته على الهاتف الذي يخصصه لاستقبال أرقام التحقق من هويته عند الدخول إلى بياناته، والحرص على استخدام كلمات مرور عالية الأمان، وتغييرها بصفة دورية.
يشار إلى أن حادثة السعوديات الثلاث ليست الحالة الأولى التي يسجل فيها واقعة سوء استغلال لنظام أبشر التقني، حيث سبق أن نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، بقضية شاب سعودي استغل حساب والده في أبشر لاستخراج جواز سفر للالتحاق بمناطق الصراع.
