” الثانوية الخامسة ” بعرعر تشارك بمعرض التعليم النشط على مستوى المملكة


” الثانوية الخامسة ” بعرعر تشارك بمعرض التعليم النشط على مستوى المملكة



أبتسام الدهمشي - إخبارية عرعر:

شاركت الثانوية الخامسة بمدينة عرعر بمعرض التعلم النشط على مستوى المنطقة بعدة مشاركات مصورة بقيادة قائدة المدرسة هدى سلطان الخضر.
من جهته شهدت السنوات القليلة الماضية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي وهذا مماحدا بوزارة التعليم في ظل التغيير في المعارف والمعلومات أن تراجع منظومة التعليم بما يتوافق والتطور العلمي والتقني فمن هنا وجب أن ننتقل بالتعلم من الصورة التقليدية الى ما يعرف بالتعلم النشط فهو فلسفة تربوية تعتمد على ايجابية المتعلم في الموقف التعليمي بمعنى اعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات فالتعلم النشط قائم على الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم والتي ينتج عنها سلوكيات تعتمد على مشاركة المتعلم الفاعلة والايجابية في الموقف التعليمي وبتوجيه من المعلم .
ففي ظل التعلم النشط كان لمدرسة الثانوية الخامسة (تطوير ) مقررات بمنطقة الحدود الشمالية (عرعر) تطبيق فعال في الحصص الدراسية من قبل المعلمات
فكان لقاءا رائعا أبدت فيه المعلمات آرائهن في التعلم النشط وماذا أضاف لمناهجهن ؟ وكيف كان تفاعل طالباتهن معه؟
فكان اللقاء الأول مع مسؤولة المشغل التربوي أ/ فخرية طهمل وكيف محورت التعلم النشط في عالمها بدءا بالمشغل التربوي الى طالباتها فقالت: قال تعالى(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين )
كان هدفي في اقامة المشغل التربوي ليس الا لتطبيق الاتجاهات التربوية الحديثة بما يضمن رفع مستوى كفاءة المعلمات وبالتالي رفع عمليتي التعليم والتعلم وذلك لتحقيق بيئة مدرسية جاذبة واطلاق قوى المعلمات الابداعية وتحفيزهن على العمل المتقن بالإضافة أن الطالبة هي محور العملية التعليمية فلابد من أن تلعب دورا حيويا تفاعليا لنخرج بجيل واع متطلع لا يقتصر نشاطه على غرفة الصف بل يتعدى ذلك الى فناء المدرسة ثم المجتمع من حوله .
أيضا كانت رؤية أ/ منيرة علي معلمة اللغة العربية للتعلم النشط بقولها: أن اعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومة وزيادة دافعية التفكير والمشاركة بإيجابية في الموقف التعليمي وتعزيز العمل الجماعي بين المتعلمات اسهم بشكل كبير في تغيير مستوى الطالبات وفهمهن للمادة العلمية واقبالهن على التعلم مما جعل نقاط الضعف تتلاشى الى حد كبير .
من جهة أخرى كان لي حديث مع أ/ مغيضه الشمري حيث أعربت بقولها : منذ عام 1421وهوعام دخولي عالم التدريس كان التعلم يعتمد على طريقة بدائية وهي الطريقة الالقائية في توصيل المعلومة للطالبة فكانت الطالبة تشعر بالملل وعدم الرغبة في التعلم بالإضافة لكون العبء يقع على المعلمة في ايصال المادة العلمية ولكن بعد تطبيق التعلم النشط تحقق للمعلمة والطالبة أهداف أراها من منظوري وهي تقليل الجهد الملقى على عاتق المعلمة ,واثارة جو من المتعة في الصف الدراسي ,أيضا ثبات المعلومات وذلك لأن الطالبة تعتمد على أكثر من حاسة في تعلمها ,ابرز التعلم النشط الفروق الفردية بين الطالبات ,كذلك ساعد التعلم النشط الطالبة على اكتساب مهارات شخصية في فن التعامل والالقاء والحوار الهادف .
من جهة أخرى سلًطت الضوء على غرفة صفية في المدرسة أثارت فضولي لأبحث عن خفاياها ومن وراءها؟ فكانت صاحبة تلك الغرفة المعلمة المبدعة أ/أمل بديوي التي حكت لي تجربتها مع التعلم النشط حتى خرجت بالغرفة الصفية الجاذبة فدار حديثنا بقولها : اتنقل بين مواقع الانترنت للاستفادة من الافكار الابداعية حسب ما يتناسب مع مقرري التدريسي فأبحث عن كل جديد وماتع يخدم العملية التعليمية فبدأت بملفات الانجاز وكيف اهتممت بها لتصبح مرجع للطالبة لحفظ ابداعها وانجازها ويوضح لها الية الحوافز ودرجات المادة بالإضافة لكونه مصدر معلومات لها حتى شكلت غرفتي الصفية على شكل مجموعات بمشاركة الطالبات افكارهن الابداعية وعمل لوحة تعزيز ولوحة تقويم القرص الدوار وصندوق الهدايا فكانت بيئة محفزة للطالبات أبدعن فيها في تطبيق استراتيجيات التعلم النشط حسب الانماط الحركية والسمعية والبصرية مما جعل التعليم والتعلم مشوقا وموصلا للمعلومة وابقى أثرا .
كما أسعدتنا أ/ فرح سعادة المعلمة الأولى لقسم الرياضيات بإطلالتها الرائعة وهي تحكي مدى ابداعها وطالبتها في استخدام استراتيجيات التعلم النشط حيث قالت زاد من مستوى طالباتي التحصيلي ومهاراتهن في تحريك الدرس وصنع الاستراتيجيات بأنفسهن ووضع استبانات للاستراتيجيات ومدى اهميتها لهن وقد نفذت مع طالباتي مشاريع وبرامج عدة منها على سبيل المثال لا الحصر (أفكر سأبدع سيثمر من حولي) (اجعل ذكائك نور يستضاء به) (ابتسم لأني أحبها) كذلك عمل هاشتا قات في تويتر لإبراز الطالبات الموهوبات.
وأضافت لنا أ/ فاطمة تليل معلمة أحياء تجربتها مع التعلم النشط بقولها : اضاف لي هذا الأسلوب من التعلم الشيء الكثير في حياتي المهنية وحياة طالباتي العلمية فقد زرع الثقة بالنفسة من خلال العطاء والقدرة على التعبير عن الرأي كما ربط مهارات التعلم والتعليم بشكل ملحوظ , فعالمه ناجح جدا .
ولم اغفل كلام أ/ هدية ظاهر المعلمة الأولى للغة الانجليزية التي أردفت بقولها : اعتقد البعض أن التعلم النشط هو قيام الطالبة بمجموعة مهام أو نشاط فقط والصحيح أن الطالبة بتوجيه من معلمتها وتعاون مع أفراد مجموعتها ستحقق أهداف وأثرها سيعمل على (تنمية القيادة , تنمية روح التعلم التعاوني , القضاء على الملل والجمود أثناء الحصة الدراسية , توزيع المهام بين أفراد المجموعات فلا وجود للاتكالية , تحفيز وتعزيز للطالبة طوال الحصة الدراسية ) كل هذا اسهم في رفع كفاءة الطالبة وتحسين المخرج التعليمي لديها والقضاء على الضعف في المادة .
وأطلعت على تجربة رائعة وقوية من استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية ( الصف المقلوب ) التي قامت بتنفيذها معلمات الحاسب الالي حيث لاقت هذه الاستراتيجية صداها واثنت عليها مديرة الاشراف التربوي أ / مشاعل عويد , ومنسقة التعلم النشط أ/ مها الجارد فكان حديثي مع أ / نوال غماس حيث أعربت بقولها الحمد لله كانت تجربة مميزة ورائعة أبدعت فيها الطالبات بأنشطة متنوعة باللغة العربية والانجليزية تبين لي من خلالها ثمرة التعلم النشط خلال الأعوام السابقة وكيف ترجمتها الطالبات في استراتيجية ( الصف المقلوب ) فهي تعتبر كقالب صبًت فيه الطالبات أفكارهن الابداعية بروح من التعاون والتنافس المحمود .
في نهاية لقائي ختمته بكلمة رائعة من أ/ هدى الخضر فهي قائدة متطلعة ومبدعة هيأت جميع الفرص لمعلماتها وطالباتها على الابداع فقالت : ما رأيته من تغيًر في اعطاء معلماتي خلال حضوري حصصهن الدراسية: أنً المعلمة لم تعد هي المصدر الوحيد للمعلومة لدى الطالبة يل أصبحت موجهة ومديرة للموقف التعليمي أدارة ذكية , أيضأ لامست العلاقات القوية بين الطالبات ومعلماتهن , التنافس بين الطالبات تنافس ايجابي , تنويع المعلمة في أساليبها التعليمية, إدراكها كذلك نواحي القوة والضعف وتوفير الفرص لطالباتها مما زاد من دافعية الطالبة على التعلم .

img_3151

img_3152

img_3153

img_3154

img_3155

img_3156

img_3157

img_3158

img_3159


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com