محليات - إخبارية عرعر:

كشفت أسرة الشابة الشجاعة التي وثقت لحظات قضاء رجلي الأمن جبران عواجي ونادر الشراري، على طايع الصيعري وطلال الصاعدي إرهابيي حي الياسمين بعدسة جوالها؛ أن نجلتهم دخلت المستشفى لكي تتلقى العلاج بعد إصابتها بانهيار عصبي من جراء الواقعة.

وذكرت الأسرة أن الفتاة لم تنم الليلة إلا بالمهدئات؛ حيث انهارت قواها بالكامل؛ الأمر الذي حملهم على إدخالها طوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي؛ بسبب تفاعلها مع الأحداث.

من جانبها، روت شقيقة الشابة تفاصيل الواقعة قائلةً: “كنا نقف خلف النافذة لمتابعة الحدث، وبعفوية، فتحت شقيقتي عدسة جوالها لتصوير ما يحدث، وظلت متماسكة رغم الفزع، وحافظت على اتزانها حتى انتهاء المشهد، فما لبثت حتى انهارت”.

وأضافت أن شقيقتها دخلت في نوبة بكاء شديدة؛ لعدم احتمالها مشاهد العنف التي تابعتها مباشرةً لحظة بلحظة.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أعلن مساء السبت (7 يناير 2017)، عن تفاصيل مقتل المطلوبين “طايع بن سالم بن يسلم الصيعري” و”طلال بن سمران الصاعدي” (سعوديان)، بواسطة الجهات الأمنية.

وقال إن الجهات الأمنية تمكنت من رصد المطلوب الخطر “الصيعري” المعلن عنه بتاريخ 21/4/1437هـ لدوره الخطير في تصنيع أحزمة ناسفة نُفذت بها عدد من الجرائم الإرهابية، مختبئًا في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض ومعه شخص آخر ظهر أنه يدعى طلال بن سمران الصاعدي (سعودي الجنسية)، واتخاذهما من ذلك المنزل وكرًا إرهابيًّا لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة.

ووفقًا لهذه المعطيات، باشرت الجهات الأمنية، فجر السبت، تطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة، وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن في محاولة للهروب من الموقع؛ ما أوجب تحييد خطرهما، خاصةً أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما لولا عناية الله ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما؛ ما حال دون ذلك، ونتج عن العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن إصابة طفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى وحالته مستقرة، فيما لم يُصَب أحد من الساكنين أو المارة بأي أذى.