أنتِ أغلاهم


أنتِ أغلاهم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2671539.html

تصدر مدينة عرعر لمؤشر الغلاء وبفارق الضعف عن أقرب منافس , هو مؤشر خطير له الكثير من الدلالات والتبعات .
الجارة سكاكا حصلت على الأقل في المؤشر وبالتالي فهذا ينفي أن تكون تكلفة النقل من الموانئ البعيدة هي السبب في ارتفاع مؤشر الغلاء في عرعر لتقارب المسافة بين عرعر وسكاكا .
أهم مكونات مؤشر الغلاء هي السكن والمياه والكهرباء والنقل والأغذية والمشروبات وهي العوامل التي سببت ارتفاع معدل الغلاء في عرعر وأثرت فيه حسب ترتيبها السابق .
وكون مدينة ما تتصدر مؤشر الغلاء فهو أمر لا ينبغي أن يمر على كل المعنيين مرور الكرام , بدءاً بالمواطن ومروراً بالمسؤول وانتهاءاً بالتاجر .
المسؤولين على اختلاف جهاتهم ينبغي عليهم تقصي كل الأسباب ودراستها بكل جدية , والعمل على فتح أفق الاستثمار وزيادة مرونة إجراءاته واتخاذ مواقف صارمة ضد من يعطل الاستثمار في المنطقة , وكذلك محاربة عمليات الاحتكار والغش إن وجدت , فهم المسؤولون أمام الله ثم أمام خادم الحرمين عن خدمات المواطن , ومناصبهم هي تكليف وليس تشريف فقط , واستمرار الغلاء هو تمهيد للجريمة والعنف والمشاكل الاجتماعية والتي ستكون تكلفتها باهظة جداً على الجميع .
التاجر عليه أن يعي دوره الوطني والاجتماعي والإنساني ويرضى بالربح المعقول بدلاً من الربح الفاحش .
المواطن وهو حجز الزاوية عليه أن لا يكتفي بالمطالبة بتحديد الأسعار لأن الأنظمة تمنع ذلك وتعتمد على المنافسة الحرة في السوق المفتوح , بل يجب عليه أن يطور طرق وأساليب فردية وجماعية , أولها أن يعيد ترتيب حياته الاقتصادية عبر عمل ميزانية للأسرة ويخصص جزء للادخار , وكذلك تحديد ماذا يريد قبل التوجه إلى الأسواق وأن لا يشتري مالا يحتاجه , وأن يبحث عن الأسعار الجيدة , والأهم أن يقاطع كل المحلات أو المطاعم أو الأسواق التي ترفع سعرها بشكل غير مبرر , وحبذا أن تكون عمليات المقاطعة جماعية ومنظمة وتتولاها الجمعيات أو مؤسسات المجتمع المدني .
وقد لا يتقبل البعض هذه الأفكار في الفترة الحالية ولكني واثق أن الجميع سيعيد النظر فيها عند رفع الدعم عن أسعار الطاقة .


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com