ويأكل بعضنا بعضاً عيانا


ويأكل بعضنا بعضاً عيانا



كل يوم نترقب بصيص الأمل والوزارة في اكتفاء مستمر ونلهث نحو ثغرات الوظائف نسعى بقدر المستطاع جميعنا دون استثناء فوظيفة الراتب الواحد لم تعد تكفي لسد إحتياجات الأسرة فرص العمل متوفرة وسوق العمل يطرح وظائف بشروط تكاد تعجيزية لمن تخرج وتكبد عناء الدراسة واحتفظ بشهاداته على رف مهمل في بيت مهجور بلا فائده ويجزم بأن التعليم لا فائده منه ويبث تلك الرسائل السلبية الكل مصيره واحد شهادة في ارفف مهمله لأن تلك الشروط لايستطيع تجاوزها مالم يكن هناك فيتامين واو ( الواسطة ) فيتنازل المرء عن طموحاته ويرضى بأقل المستويات مقابل راتب يسد بعض الإحتياجات ويتهافت الى مسامعنا انا من طرف فلان او من طرف فلانه بغض النظر عن استحقاقيته او كفائته لما سيشغله من منصب وتدور العجله في كل مكان وزمان وكل من له مشروع يشتكي ضعف الإنتاج وافتقاد الجودة

كما قال الامام الشافعي :

نعيب زماننا والعيب فينا
… وما لزمانا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
… ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
… ويأكل بعضنا بعضا عيانا


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com