جامعة الحدود الشمالية تقيم ندوة بعنوان “تاريخ التعليم العالي في منطقة الحدود الشمالية”


بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها :

جامعة الحدود الشمالية تقيم ندوة بعنوان “تاريخ التعليم العالي في منطقة الحدود الشمالية”



زياد الدغمي - إخبارية عرعر :

تحت رعاية معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر أقامت عمادة شؤون الطلاب بالجامعة صباح يوم الثلاثاء 24/5/1438هـ ندوة ثقافية ضمن الاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء الجامعة، بعنوان: (تاريخ التعليم العالي في منطقة الحدود الشمالية) على مسرح كلية التربية والآداب بعرعر قدمها الدكتور/ خلف بن رشيد الحربي العميد السابق لكلية التربية والآداب، وذلك بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وقد تم نقل الندوة عبر (الفيديو كونفرانس) إلى شطر الطلاب والطالبات بفروع الجامعة في رفحاء وطريف والعويقيلة.

وقد استعرض الدكتور خلف الحربي في بداية الندوة المراحل التاريخية التي مر بها التعليم الأهلي في المنطقة وما تلاه من تعليم نظامي بدءاً من عام 1372هـ عندما أنشئت مدرسة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب الابتدائية بعرعر، ثم توالى إنشاء المدراس بمختلف مراحلها ثم المعاهد المتوسطة والعليا، والمعاهد الصحية، ثم إنشاء كلية المعلمين وعدد من كليات المجتمع، وهكذا تضاعف عدد المدارس حتى بلغ عدد مدارس البنين 224مدرسة وعدد مدارس البنات 227 مدرسة في هذا العام 1438هـ.

وفي مطلع حديثه عن الجامعة قال المحاضر عن إنشاء جامعة الحدود الشمالية إن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز _ رحمه الله _ أثناء زيارته التاريخية للمنطقة في 20/4/1428هـ كان بمثابة المنارة التي أضاءت سماء وأرض منطقة الحدود الشمالية، حيث أنشئت العديد من الكليات، وخلال الفترة الماضية كانت نقلة نوعية وقفزة موفقة إلى الأمام على جميع الأصعدة سواء في بنيتها التحتية أو الأكاديمية، وحققت الجامعة العديد من الإنجازات، وقد تميز طلابها وخريجوها في محافل عديدة على مستوى جامعات المملكة.

وأشار في إحصائية عن الجامعة هذا العام 1438هـ، أنها تضم 15200 طالباً وطالبة و1296من أعضاء هيئة التدريس، و55 برنامجاً علمياً و89 قسماً علمياً، و668 مبتعثاً، و77 بحثاً علمياً مدعوماً من الجامعة هذا العام.

وقبل ختام المحاضرة استعرض معالي مدير الجامعة في مداخله له في نفس السياق، كيف كانت البدايات الأولى للجامعة، والصعوبات والتحديات التي واجهتها، وما كان ينقص الجامعة من خدمات، حيث تغلبت الجامعة بتضافر جميع العاملين فيها على هذه التحديات والعمل على استكمال المشاريع والبنية التحتية وتطوير الجامعة من مقر واحد في عرعر وفرع في رفحاء إلى

تغطية جميع محافظات المنطقة في طريف والعويقيلة، وتمت معالجة أوجه القصور لتنطلق الجامعة بشكل متسارع وتقف في مصاف الجامعات الرائدة، وأشار معاليه أنه يوجد لدينا الآن ثلاث مدن جامعية انتقل إليها عدد من الكليات، ونعمل على استكمال باقي المباني، وأن الجامعة تسير بشكل ممنهج على خطة استراتيجية واضحة المعالم شارك فيها خبراء وأكاديميون متميزون، واتخذت الجامعة خطوات متقدمة في برنامج الجودة والاعتماد الأكاديمي، وحقق طلابها وخريجوها من كليات الطب والهندسة والصيدلة والاقتصاد مراكز متقدمة بين نظرائهم في الجامعات الأخرى، وتقدمت الجامعة في نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية الدولية المصنفة (ISI)، وتحرص الجامعة على المشاركة بانتظام وفعالية في خدمة المجتمع، وفي المناسبات والفعاليات الوطنية والدولية، وقد أشاد العديد من المتخصصين بنجاح الجامعة منقطع النظير في استضافة المؤتمر السادس عشر للجمعية التاريخية السعودية، الذي وثق تاريخ المنطقة وحافظ عليه، وأكد معاليه أن كل هذه النجاحات لم تكن لتتحقق إلا بتضافر جهود جميع منسوبي الجامعة، لتنطلق الجامعة في تحقيق الإنجازات تلو الأخرى خدمة لأبناء المنطقة ولوطننا العزيز.

وقد أبرمت الجامعة العديد من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الدولي مع العديد من الجامعات الأمريكية واليابانية والأسترالية والتركية والفرنسية لتنطلق الجامعة في علاقة دولية وثيقة مع العديد من الجامعات العالمية، في حين استقبلت الجامعة في هذا العام الدفعة الثانية من مبتعثيها بعد أن حصلوا على شهادات الدكتوراه في مختلف التخصصات.

وفي ختام الندوة قدم المحاضر الشكر لمعالي مدير الجامعة على تشريفه لهذه الندوة وحرصه الشديد على المشاركة في مثل هذه الفعاليات.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com