رشيد البرجس - إخبارية عرعر:

تداول مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي للكاتب الشمالي الأستاذ صالح الشيحي  ، والذي قام بتصويره أثناء زيارته للمنطقة الشرقية، وأظهر من خلاله البنية الخدمية المشغلة لمدينة الجبيل الصناعية، والتي تقع تحت أرض المدينة، والمنفذة بطرق هندسية على أعلى مستوى،

وتجول الشيحي برفقة المهندسين المسؤولين عن إدارة البنية التحتية في انفاق كبيرة تحت الأرض، و التي تزود مدينة الجبيل بجميع الخدمات البنيوية،

وشاهد دقة وجودة خدمات البنية التحتية المتطورة جدا للمدينة . والتي تعتبر أشبه بمدينة أخرى تحت الأرض، تقدم جميع خدماتها لساكني المدينة في الأعلى

وذكر أحد المهندسين المتحدثين في المقطع أنه لايسمح بحفر أي شارع على أرض المدينة لتوصيل الخدمات نهائيا، حتى لا ينزعج الساكن في المدينة من أصوات آلات الحفر ويتسبب بتكسر الطبقة السفلتية، مبينًا أن جميع الخدمات متكاملة لاتحتاج لحفر، وعملية الصيانة لها تتم من خلال انفاق أرضية مخصصة للصيانة ومتوافقة مع المدن العالمية المتقدمة ذات الطراز العالي في الدقة.

مضيفا أن الخدمات تشمل الماء والغاز والكهرباء والهاتف وتصريف السيول، وتدار كلها بتقنية مخصصة لها عن بعد.

ويتساءل الكثيرون عندما غرقت بعض المدن في شرق المملكة في الأمطار الأخيرة التي اجتاحتها ، لماذا لم تغرق مدينة الجبيل الصناعية؟ وهل المطر استثنى تلك المدينة ليمر عليها مرور الكرام زائرا لطيفًا وضيف خفيف، بينما في المدن الأخرى ثقيل ( طينة) وجلب معه الدمار لأغلب الأحياء السكنية والكباري والانفاق.

وفي المقطع إجابات لكثير من التساؤلات المطروحة، أهمها غياب الفساد الإداري والمالي ونوعية الشركات والأيدي المتخصصة التي نفذت تلك المشاريع في مدينة الجبيل الصناعية.

وعندما نشاهد مثل هذه المقاطع نفرح ونحزن بنفس الوقت، نفرح لوجود مثل هذه المدن في وطننا الغالي المنفذة بطرق هندسية عالية الجودة، ونحزن على بعض المدن التي بنيتها سيئة جدا وتغرق من طشات مطر!