نواف مقبل - إخبارية عرعر:
جمعتهم الحارة وبراءة الطفولة في تلك الأيام التي لم يكن ذاك الجيل يعرف أيبادًا وإيفون وكانت تضمهم جنابات الحي الصغير الهادئ وشوارعه المتقاربة..صداقه بريئة يقضون جُل وقتهم في شارع الحي الصغير وهم يتقاذفون كرة القدم ويتبادلون قصص بسيطة من الماضي والإبتسامة والضحكة كانت حاضرة على شفاه الصبيه الصغار
وبعد أن أصبح خلف المطيري فتى قد بلغ سن الثالثة عشر من عمره قرر أهله الانتقال إلى وسط المملكة وتحديدًا إلى مدينة القصيم،
حينها خيم الحزن على خلف المطيري لفارق صديق طفولته حمود فهيد العنزي الذي لم يفارقه ولو يوم، لكن قرار الأهل وقدره أن يكتب الله الفراق بينهم بعد تلك العشرة البريئة.
رحل المطيري إلى القصيم تاركً صديقًا عزيزًا في مدينة عرعر التي كانت صغيرة لم تلوثها الحداثة ولم يعرف أهلها التقنية ولا ومواقع التواصل التي أشغلت الناس عن بعضها البعض في هذه الأيام.
وبعد فراق دام 24 سنة قرر المطيري البحث عن صديق الطفولة والذي أشتاق له كثيرًا
وتوجه إلى مدينة عرعر بحثًا عنه وبعد معاناة البحث والسؤال وجد صديق طفولته ولم يعرفه قد غيرت السنين الطويلة ملامح تلك الطفولة البريئة.
وأستقبل حمود العنزي صديقه المطيري بحفاوة وحرارة وأعد له حفل عشاء كبير في مدينة عرعر حضره الأقارب والأصدقاء
وبدوره وعد المطيري صديقه بتبادل الزيارات في المستقبل.
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓