العزلة تنتظر قطر بعد مجازفة سياسية غير محسوبة للشيخ تميم


تصريحاته أثارت موجة غضب عارمة بالوطن العربي:

العزلة تنتظر قطر بعد مجازفة سياسية غير محسوبة للشيخ تميم



محليات - إخبارية عرعر:

أدت تصريحات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لثورة غضب كبيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية، ووصفها محللون سياسيون عبر عدد من الفضائيات، بأنها تصريحات “متهورة وذات أبعاد خطيرة تهدد أمن المنطقة”، وتوضح حجم العمل “الخفي” السابق الذي كانت تنتهجه الحكومة القطرية ضد دول المنطقة.

وقال محللون، إن تلك التصريحات الكاشفة، جاءت وبشكل علني بعد القمة التاريخية التي عقدت بحضور وفود أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وهو ما يؤكد صحة تلك التصريحات.

وأضاف المحللون، أن الأمير حرص في تصريحاته، على دعم قطر والتأكيد على أن العداء مع إيران قرار “غير حكيم”، معترفًا بأن قطر لديها علاقات جيدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مهمشًا دور السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا، ومعتبرًا في الوقت ذاته أن حركة حماس هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رأيه في حزب الله اللبناني، الذي اعتبره ممثلًا للمقاومة العربية، بالرغم من أنه مصنف كجماعة إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وعدد من الدول العربية.

واعتبر المحللون تلك التصريحات بمثابة محاولة للتشويش على نجاحات الحكومة السعودية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ونجاحها في عقد العديد من صفقات السلاح التي ستغير موازين القوى في المنطقة.

وقال الخبير الأمني خالد عكاشة، في تصريحات لفضائية “العربية”، إن تصريحات أمير قطر “خطيرة وسيكون لها تبعات وأنها تهدف إلى التقليل من نجاح القمة الإسلامية الأمريكية”.

فيما اعتبر المحلل جميل الذيابي، أن قطر تعرف حجمها جيدا على المستوى السياسي وكذلك على الخارطة، مضيفا أن تصريحات الأميرة تكشف الوجه الآخر له.

“عاجل” من جانبها، تواصلت مع محللين سياسيين في قطر، أكدوا بدورهم أن تصريحات الأمير “متهورة وغير محسوبة وتؤدي إلى توتر العلاقة بين دول الخليج، ولن تعود بالفائدة إلا للعدو المتربص”.

فيما توقع محلل قطري آخر – فضل عدم الكشف عن اسمه – أن ما حصل يؤكد عدم وعي القيادة القطرية بتبعات هذه التصريحات، مؤكدا أنها تفتقد للحكمة، خاصة وأن الدولة بحاجة ماسة لدول الخليج سياسيا واقتصاديا وجغرافيا.

كما توقع خبراء أن تتسبب تلك التصريحات في إخراج قطر خارج إطار القرار العربي، مؤكدين أن ما صدر عن أميرها سيسبب لها عزلة سياسية، ولن تعود لها الثقة مجددا قبل وقت طويل، خاصة وأن تلك التصريحات بمثابة مجازفة سياسية خطيرة استعدى من خلالها الشيخ تميم الإدارة الأمريكية الجديدة التي تهدف للتعاون مع دول الخليج للقضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن، مؤكدين أن هناك عقلاء داخل العائلة الحاكمة في قطر لا يقبلون مثل هذه التصريحات “الطائشة”.

فيما قال خبراء، أن تصريح أمير قطر حول قاعدة “العديد” يعتبر تلميحا مباشرا أن السعودية لها أطماع في قطر، متناسيا أن السعودية دولة لها ثقل إسلامي وعربي، واعتادت أن تقدم مصالح الأمة على كثير من الأمور التي لم تخجل قطر من السعي ورائها.

يذكر أن قطر لعبت دورا في إثارة عدد من قضايا المنطقة بالخفاء قبل قطع العلاقات الخليجية القطرية في عهد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلا أن حكمة الملك وولي عهده آنذاك – خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حالت دون إيقاع الضرر على الشعب القطري الشقيق الذي يرتبط بشعوب المجلس بعلاقات أخوية وطيدة ووقعت الحكومة القطرية بالرياض اتفاقا يلزم بتحسين العمل وعدم مساس مصالح وأمن دول المجلس.


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com