قمم الرياض .. هكذا وفّرت السعودية الأمن لربع زعماء العالم .. تحدٍّ أمني انتهى بسيمفونية رائعة


أجهزة أمنية تمرّست بكفاءات عالية فباتت مشهوداً لها عالمياً:

قمم الرياض .. هكذا وفّرت السعودية الأمن لربع زعماء العالم .. تحدٍّ أمني انتهى بسيمفونية رائعة



محليات - إخبارية عرعر:

في الوقت الذي حظيت فيه قمم الرياض بإشادة دولية واسعة لما حمله إعلان القمة من تعاضد إسلامي ودولي ضدّ الإرهاب والتطرُّف، ولما عكسه من رغبة بين الشركاء الذين استضافتهم مملكة السلام، في حرص على التقارب والرغبة في تعزيز العلاقات بينهم وبين الشريك الأمريكي الذي كان أيضاً أكثر من صرّح بأهمية وقوة ما نتج عن هذه القمم التاريخية نجد في خلف هذا المشهد السياسي جهوداً أمنية كانت وراء نجاح هذه القمم – بعد توفيق الله تعالى – حيث أكّدت قوة السعودية وريادتها في إدارة الحشود، بشهادات عالمية حيث لم يكن من السهل استضافة أكثر من ربع زعماء العالم في ظرف أيام وعبر ثلاث قمم في غاية الأهمية، وبحضور شخصيات صانعة للقرار؛ حيث يتطلب ذلك عادة جهوداً وقدرات عالية جداً وهو ما شكل تحدياً أمنياً.

ولعبور هذا التحدّي والوصول إلى هذا المشهد، فقد استنفرت أجهزة الأمن السعودية قواتها في العاصمة الرياض وأكملت استعداداتها لتأمين أكبر وأهم قمم تُعقد في بلد عربي وإسلامي منذ عقود عدة، حيث نفّذت القوات الأمنية بروفات أمنية ومرورية عدة وسط تكامل جهود جهات أمنية عدة لتعزف سيمفونية رائعة من التنسيق الأمني بداية من “أمن المواكب”، إلى الاستخبارات العامة، وبإشراف الحرس الملكي.

وتمّ رصد أجهزة الجوّالات وتردّداتها وعمل مسح إلكتروني كامل للمنطقة، ومسح ميداني بسيارات مجهزة لحماية الرؤساء والوفود، وتفاعلت إدارة المرور وواصلت تنبيهاتها عن الطرق المغلقة وبدائلها لتعزز ذلك بنية تحتية مهيأة سواء عبر الترتيبات الأمنية أو من حيث التجهيزات الفنية والطرقات.

الحراك خلف الكاميرا للأجهزة الأمنية السعودية يدرك حساسيته فقط المتخصّصون في هذه الجوانب، وهي مسؤولية من أصعب ما تقوم به الدول المستضيفة.. لكن بفضل الله نجحت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية والقطاعات الأخرى المساندة في استنفار كل قواها وأدواتها في توفير درجات الأمان والحراسة للقادة وكبار الشخصيات، كما تميّزت حركة المرور بسلاسة رائعة ومتناهية قابلها تفهمٌ شعبي رائع لسكان العاصمة، وثقافة عالية في متابعة التعليمات للحصول على حركة سير متدفقة وانسيابية.

هذه الجهود لهذه الأجهزة غير خافٍ مَن يشرف عليها من ثاني هرم في القيادة الرشيدة، وهو رجلٌ عُرِفَ ببراعة عالمية في المجال الأمني وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهو صاحب خبرة نتج عنها توفير الإطار الأمني الملائم، وهو من أهم وأبرز عوامل النجاح لقمم الرياض التاريخية.

ولعله من نافلة القول الإشارة إلى أبرز الأجهزة في الحدث إلى جانب وزارة الداخلية، مثل: الحرس الملكي، وأمن المواكب، والاستخبارات العامة، وغيرها كثير.

المملكة هي قلبٌ نابضٌ للأحداث السياسية وغيرها بحكم موقعها الريادي ودورها المؤثر؛ لذا فأجهزتها الأمنية تمرّست بكفاءات عالية وهي مشهودٌ لها عالمياً في هذا المجال، فالمملكة اعتادت مثل هذه المؤتمرات بحكم موقعها وتأثيرها السياسي، وهي قلب العالم الإسلامي، ولا يمر شهرٌ أو شهران إلا وهناك زوّار ووفود إليها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com