(عندما يُبايع الكبار)


(عندما يُبايع الكبار)


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2682420.html

مشهد مُهيب ومنظر اشرأبت له الأعناق كان عنوانه تصافح الكبار وتعانق الأحرار .. حينما يضع الفارس كفه بكف فارس آخر ليسلمه الراية بعده ليواصل مسيرة الإنجازات وحل الأزمات في دولة المجد والعز سعوديتنا الشامخة -لله درك -يا محمد بن نايف حتى آخر عهدك بالملك تضرب أروع الأمثلة في اللحمة الوطنية وفي تعاظم الكبار حينما تُبايع أخاك الأصغر في ولاية العهد وكأنك تقول للعالم
(نحن وحدة وطن وولاء مواطن وحكمة قيادة )
صورة ألجمت أفواه الحساد وقلبت موازين الأعداء وأخرست الأبواق في مشارق الأرض ومغاربها ..
هاهي صفات العظماء وأخلاق الملوك تأبى إلا أن تسطر الحكم والمواعظ حتى في أحلك الظروف وفي ساعات الرحيل ولحظات الوداع ..
هذه سمات الكبار فن لا يتقنه إلا من تخرج من مدرسة نايف بن عبدالعزيز ومملكة سلمان الحزم وممن هم بقامتهما والصورة الخالدة التي تركت نبراسايحتذى مبايعة سيف الأمن السعودي لولي العهد الجديد -ايده الله بنصره-قال سموه وبكلمات يعلوها الإرتياح والإطمئنان على مسيرة الدولة ( برتاح الحين وانت الله يعينك ) شكلت هذه الجملة سيناريو الفارس المترجل عن صهوة جواده بعد سنين قضاها في حماية ثغر أمن الوطن الداخلي معرضاً نفسة للخطر لمرات عديدة وهو صامدٌ لم ترعبه الأخطار ولم تثنه الأهوال …
كان مهندس الأمن الداخلي بالممملكة وقاهر الإرهاب الذي أرعب الأعداء في الخارج قبل الداخل فباتت سياسته أنموذجاً في مكافحة الإرهاب في دول العالم …
كان سنداً لقيادتنا الرشيدة فصان العهد وحفظ الأمانة وخدم مليكه وشعبه بكل إخلاص وتفاني.ذرية بعضها من بعض .. ومما زاد هذا المنظر إباءً وشموخاً إنحناء الأمير الشاب / محمد بن سلمان وهو يقبل يد أخيه الأكبر محمد بن نايف ولسان حاله يقول ( هذه يد تستحق الشكر)ما أعظم أخلاق مدرسة آل سعود يسطرون نماذج الاحترام والتقدير على مر الأزمان ؛ليخيبوا ظنون المتربصين ومخططاتهم ,فالدولة منذ نشأتها على يد المؤسس وحتى عهد سلمان الحزم تتماشى بالمنهج الرباني والتشريع المحمدي ( والله أعلم حيث يضع رسالته )
رحماء فيما بينهم … تنتقل السلطة فيما بينهم بكل سلاسة واطمئنان بل وبمباركة الكبار قبل الصغار ..
ولعل التاريخ يعيد نفسه حينما نقل عبدالملك بن مروان ولاية العهد من أخيه لأبنه الوليد وكيف تسلسلت الولاية آنذاك …
لذلك لا خوف على وطن هؤلاء ملوكه وحكامه وتلكم الجموع الغفيرة من المواطنين هم شعبه تلهج ألسنتهم بالدعاء والابتهالات إلى المولى العلي القدير وهم يبايعون ولي العهد بأن يمده الله بعونه ونصره وتوفيقه …،
هنيئاً لك يا وطني فلتنم قرير العين بين أحضان ملوكك وشعبك فقد أذهلت العالم وزلزلت أركان أعدائك وخلخلت موازين شعوب ودويلات متناحرة كانت تتمنى الأماني بشعب سلمان قائدهم إلا ان شعبنا مع الدولة في المنشط والمكره يرددون في كل مناسباتهم وفي مختلف المواقع من كل شبر من بلدي ( تحت راية التوحيد سيدي سمعاً وطاعة )
بقلم / سهام الرميح
كاتبة سعودية


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com