فن الحياة


فن الحياة


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2683648.html

إن الإنسان خبير في تخريب جمال اللحظة .. هذه الجملة من أقوال ألكسندر جوليان ، وقفت عندها طويلاً و قرأتها عدة مرات وكل مرة أتذكر فيها بعض المواقف التي فعلاً تم تخريبها أو لنقول تدميرها بشكل أدق من قبلنا أو من قبل من يشاطرنا اللحظة
لنعلن بعد ذلك الندم على تفويت أجمل المواقف دون الإنغماس في لذتها حتى الثمالة .
في هذه المواقف ندرك جلياً الفرق بين كل إنسان
و غيره من البشر في التعامل مع اللحظات الجميلة بناء على الخبرات و المواقف والثقافة والأهم من ذلك قيمة الشخص المقابل ؟؟
لا تتعجبوا من ذلك فكلما أحببت الطرف المقابل كلما حرصت على أن تعيش معه أجمل اللحظات متناسياً كل ما مررت به من ظروف ومشاكل تقديساً لتلك العلاقة التي تربطكما معاً ، ويقيناً منك أن هذه اللحظة ستخلد في تاريخ ذكرياتك فتحرص على رقيها لوقت استدعائها .
يعلل البعض عدم مقدرته من الإستمتاع بالحاضر تفكيره بالماضي و قلقه من المستقبل فهو رهين الزمان وأسير الأحداث التي أنتهت و بقي أثرها في حياته فأصبحت متأهبة للحضور في كل لحظة فرح يمر بها ، ولكن ما ذنب نفسك و كل من يقاسمك أدق تفاصيل حياتك ، لا تكن أنانياً وتنشغل بجروحك عنهم فهم بحاجة لك و للفرح الذي زار يومكم هذا فهو هبة من الله لينسيك ألم الماضي ويجدد الأمل في روحك وكأنه يقول أمسك طرف الفرح و جره إليك تأتي إليك أطواق البهجة وتيجان السعادة .
توقف عن الغرق في الماضي و الإنشغال بالمستقبل وعش يومك فقط و أتقن فن الإمساك باللحظة ولا ترهق روحك أو من يعش حولك فالكل يحمل قلباً فيه ما يكفيه من الهموم فلا تزيد عليهم الوجع بل كن مصدراً للفرح يشرق عليهم كل حين وتذكر أن لنفسك و أحبابك عليك حق ..؛

بقلم / فاطمة الرويلي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com