بقلم | الشيخ عواد سبتي العنزي

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات انجازات وطنية ونعم تتابع موسم حج ناجح بكل المقاييس وإحباط أعمال تخريبية إجرامية وتفكيك خلايا استخباراتية تعمل لصالح العدو يأتي هذا في ظل انشغال بالسياسة الخارجية التي يكيدنا من خلالها الأعداء وحرب معلنة وأخرى باردة وهذا البلد بفضل الله يبقى ثابت المواقف محافظا على المبادئ راعيا للسلام والأمن يتوشح بمزيد من الفضائل والنعم وصدق الله القائل (ولايحيق المكر السيء إلا بأهله )
إن مثل هذه الأعمال من محاولة التفجير لمقرات وزارة الدفاع أو الخيانة لله ثم للوطن بالتجسس لصالح العدو لاتصدر إلا عن فكر فاسد ومعتقد باطل وعقل سخيف وإلا فكيف يسوغ لمؤمن أن يناوئ دولة التوحيد والسنة الراعية الحقيقية لقضايا الإسلام والمسلمين بل كيف يرضى المسلم أن يكون يد منفذة آثمة مجرمة في أطهر بقاع الأرض وفي بلاد الحرمين فيكون عونا للأعداء بماذا يلقى الله تعالى بالخيانة والغدر وبئس ما أضمر أم يقابل الله بكفران النعم التي يعيشها فيريد تبديل الأمن خوفا وسعة الرزق ضيقا والاستقرار تشردا وتحكيم الشريعة إلى القوانين الوضعية والمحافظة على الصلاة إلى تضييعها ماذا ينقمون على هذه البلاد التي تسير في تدينها ودعوتها على منهاج النبوة سالمة من الشرك والبدع محكمة للشرع في دستورها وتطبيقاتها العملية .
إن العاقل ليحار فكره في صنيع هؤلاء المجرمين الخونة الذين باعوا دينهم وخانوا وطنهم في تعاملات مشبوهة وتحركات مريبة يصمتون إذا احتاجهم الوطن وينطقون إذا لاحت فتنة يمجدون دولا وحكاما ليس لديهم من التدين والعمل لخدمة الدين معشار مالدى ولاتنا ويرون القذى في دولتهم ويعرضون عن الكبائر في مسيرة من يمجدون من الدول والأحزاب وإذا تأملت مواقفهم من تركيا وقطر وإيران ظهر لك ذلك فنعوذ بالله من الغدر والخيانة والفرقة وسوء الطوية والله أسأل أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وعقيدتها ووحدة صفها وقيادتها وأن يوفق الجميع لمزيد من الهدى والتوفيق في كشف هؤلاء المجرمين العابثين بأمن الوطن ومقدراته.
عواد بن سبتي العنزي
المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية
بمنطقة الحدود الشمالية
21/12/1438ه