قياة المرأة.. ودورها الاقتصادي


قياة المرأة.. ودورها الاقتصادي



منذ نشأت المملكة العربية السعودية والحكومة شغلها الشاغل واهتماها ينصب في صناعة الإنسان السعودي وبناءه من خلال الخطط والقرارات التي تعزز دور المواطن السعودي في شتى المجالات، حتى أصبح الرجل والمرأة على حد سواء يشغلون مواقع قيادية مهمة وأصحاب ريادة في نواحي كثيرة على المستويين الداخلي والعالمي، وهذا لم يتأتى من فراغ أو بضربة حظ بل نتيجة الفكر القيادي لهذه البلاد المباركة والذي يؤمن بالتجديد وبطاقات الشباب لبناء مستقبل واعد على أرضية صلبة للأجيال القادمة،

ونحن نعيش اليوم في عهد ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز الذي شهد عهده تغييرات جذرية وتطويرية في فترة وجيزة أذهلت العالم من خلال مهندس رؤية 2030 ولي العهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أطلق في عام 2016 رؤية واضحة وشاملة لجميع مناحي الحياة الاقتصادية وتعتمد على تنويع مصادر دخل الدولة من خلال مصادر بديلة للنفط والاستثمار في القطاع الخاص وتطوير الصناعة، وتوالت القرارات التي تصب في مصلحة المواطن وتطويره، وآخر هذه القرارات قرار قيادة المرأة السعودية للسيارة والذي يعتبر تاريخي بكل المقاييس ولقي القرار فور إعلانه ردة فعل إيجابية وترحيب في الأوساط الاجتماعية، وهذا القرار سيغير نظرة المجتمع السعودي للمرأة وسيجعل منها شريكا للرجل في مجالات كانت حكرا على الرجل ،ويدفع نحو مشاركتها جنبًا إلى جنب مع الرجل بشكل فاعل، ويدعم حق من حقوقها طال انتظاره وتحقق في عهد الملك سلمان حفظه الله،

وهذا القرار التاريخي كما وصفته في مقدمة مقالي آنفًا سيفتح المجال أمام المرأة السعودية لتولي مناصب قيادية وقد نرى في قادم الأيام نساء يتقلدن مناصب وزارية وهذا غير مستبعد في ظل التطور المستمر التي تشهده المملكة من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،

واقتصاديا سيوفر قرار قيادة المرأة تكاليف ورواتب وأعباء السائق الأجنبي الذي تذهب كحوالات شهرية بالمليارات إلى خارج المملكة، وسينعش السوق الاقتصادية للسيارات التي تشهد في هذه الأيام نوعًا من الركود الاقتصادي، و60٪ من النساء السعوديات يشغلن وظائف جيدة الدخل بين قطاع التعليم وقطاع الصحة وقطاعات مختلفة وبعضهن سيدات أعمال، وهذا سيعزز وينعش السوق السعودية اقتصاديا لا سيما سوق السيارات، وقيادة المرأة ستفتح آفاق جديدة ووظائف لم نعهدها من قبل،مثل سيارات الأجرة أوبر وكريم وغيرها من الشركات، وهذه الوظائف ستحد من بطالة المرأة وتوفر لها الحياة الكريمة التي تعود عليها وأسرتها بشكل يحفظ لها دخل ثابت ويعزز مكانتها في المجتمع السعودي، ويدفع المجتمع نحو التقدم والأزدهار في ظل قيادة حكيمة ذللت الصعاب نحو الرقي بالمجتمع السعودي نحو مصاف الدول العظمى لتتبؤ المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله مراكز متقدمة اقتصاديا، وباتت رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه على الخارطة الدولية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com