(( العلماء صمام الأمان))


(( العلماء صمام الأمان))



الحمدلله الذي شرف أهل العلم ورفع درجاتهم ، وجعلهم من أخشى عبادة لة، قال سبحانه((إنما يخشى الله من عبادة العلماء)) فهم أعلم خلقه به -عزوجل- وخير الناس من تفقه في دين الله قال صلى الله علية وسلم ((من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) والحديث أوضح من الشمس في منطوقة ،
وقد أنعم الله علينا في هذه البلاد بهيئة كبار العلماء وهم نخبة من العلماء ، يرجع اليهم الناس في أمور دينهم على مستوى العالم الإسلامي ، رزقهم الله البصيرة في الدين ، والحكمة في الرأي ، فجمع الله لهم الفهم في الدين ، والبعد في النظرلمآل الأمور
ولازال الناس في عصرنا كما العصور الماضية يجلون العلماء ويعرفون لهم قدرهم ومنزلتهم ، فكلمتهم مسموعة ، ورأيهم معتبر ، فكل عاقل يدرك بأن العلماء هم صمام الأمان للأمة بعد الله -عزوجل-ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسُئِلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))
ومن أعظم البلاء مايقع فيه بعض الناس ممن يغلب عليهم الجهل في أمور الشرع ، من الخوض في أعراض العلماء ، واتهامهم في نياتهم ودينهم ، والتقليل من شأنهم، وهذا لا يخلوا من كونه جاهل أو حاقد أو صاحب بدعة، فمن تكلم في عرض أخيه المسلم آثم فكيف أذا كان الكلام بحق عالم من العلماء، فأعراض المسلمين مصانة في الشرع ولها حرمتها ،قال صلى الله عليه وسلم((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا…)) وقال صلى الله عليه وسلم ((وهل يكب الناس في النارعلى وجوههم-أو على مناخرهم- في النار إلاحصائد ألسنتهم))
وإن المرء ليعجب حينما يرى أن من يخاصم ويعارض عالم من العلماء هو من أقل الناس بضاعة في العلم الشرعي ، فلا يعرف طرق استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الشرعية، ولا الناسخ والمنسوخ، والمقاصد الشرعية ، وليس لدية أدنى معرفة بالسياسات الشرعية، ومانراه اليوم من ظهورللجماعات الضالة ، ووقوع بعض شبابنا في شراك هذه الجماعات ماهو إلا نتاج بُعدهم عن العلماء الربانين وعدم الأخذ بأقوالهم وآرائهم ، وانطلاء ما يقوله الأعداء عليهم من التشكيك بالعلماء وولاة الأمر، فوجد الاعداء في بعض الشباب لقمة سهله استطاعوا أن يبثُوا حقدهم وعدائهم لهذا الوطن من خلالهم فغسلوا بأفكارهم الهدامة ادمغتهم ، وعملوا ليل نهار عبر وسائل التواصل الإجتماعي على بث سمومهم ضد ولاة أمرنا وعلماءنا، ولم نتصور في يوم من الأيام أن يتحول بعض شبابنا الى آداة سهلة بأيدي اعدائنا يوجهونهم حيثوا يريدون ، وهو بلاشك نتاج تركهم اتباع العلماء ، ولكن بحمدلله انكشف سترهم ، وظهر عوارهم ، واصبح المواطن صفا لصف مع رجل الأمن ضد مخطاطاتهم .
حفظ الله بلادنا وادام الله أمننا واعز الله ولاتنا وعلماءنا
مدير عام فرع / الإفتاء بمنطقة الحدود الشمالية
عبدالرحمن بن راشد المسعود


1 ping

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com