الجودة الوهمية


الجودة الوهمية



لا شك ولا جدال في اهمية الجودة للتعليم بشقيه التطبيقي والنظري ولا يوجد شخص عاقل ينكر اهمية الجودة و التطوير “الحقيقي” الملموس الذي تتضح ايجابياته على محور التعليم وهو الطالب ولكن للاسف مايحدث في اغلب مؤسسات التعليم الجامعي والتعليم العام ‏⁧‫هو فقط ترديد لمصطلحات الجوده الرنانه بشكل اصبح مخجل ومكشوف ومفضوح للصغير قبل الكبير والطالب قبل المعلم.
لا نجد الا التطوير على الورق بدون تطبيق حقيقي وهذا يتنافى مع رؤية المملكه ٢٠٣٠ فهو ضياع وهدر للمال والوقت ولجهد العاملين في المجال التعليمي بجميع مراحله فلو حسبنا قيمة الحبر و الورق فقط في تعليمنا ربما تكفي ميزانية جامعه في احد الدول المجاوره وماهي النتيجه؟؟ التعليم في انحدار واضح بينما ما يوجد في ملفات التطوير والجوده يقول اننا في مصاف العالم الاول في التعليم وهذا فيه تدليس وتضليل لاصحاب القرار وأولي الامر لانه يعطي صوره غير صحيحه عن الواقع المر داخل اسوار الجامعات والمدارس فالمعلمين يقضون اوقات طويله في تعبئة نماذج الجوده لتبرهن كل مدرسه او كليه او جامعه انها الافضل مما قد يصرفهم عن الواجبات الرئيسه من تعليم وتوجيه وتربيه لان المعيار لم يصبح الطالب او مخرجات التعليم بل المعيار مايوجد من “كلام” في ملفات التطوير والجودة.
اتمنى انت تقبلوا حدة وقسوة كلامي ولكنها الغيره على التعليم الذي اراه في كل عام اقل من العام الذي قبله رغم ان ملفات التعليم المكدسه بنماذج الجودة والتطوير بكل مراحله تروي قصص من النجاح لم نشاهدها على ارض الواقع.

د/ عواد الذايدي
استشاري طب الاسرة والتعليم الطبي


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com