الدكتور فيصل مرزا : أين الوعد … يا وعد الشمال ؟! وما الذي قدمته “معادن” لمدن المنطقة حتى هذة اللحظة!!


بعثرت كل ما عقد عليها أبناء المنطقة من آمال :

الدكتور فيصل مرزا : أين الوعد … يا وعد الشمال ؟! وما الذي قدمته “معادن” لمدن المنطقة حتى هذة اللحظة!!



إخبارية عرعر - بدر السلطاني :

انتقد الدكتور فيصل مرزا تجاهل مدينة وعد الشمال مواكبة رؤية توطين بالنسبة لشباب المنطقة ، وقال الدكتور فيصل في مقال له : “رؤية المملكة 2030” تهدف إلى اقتصاد قوي مستدام، يحقق تنمية شاملة للإنسان والمكان، من خلال تطبيق أفضل ما توصلت إليه العلوم من أجل بناء اقتصاد أكثر متانة، اقتصاد ينوع مصادر الدخل، ويوفر للمواطن المزيد من الفرص الحقيقية للحصول على بيئة عمل مثالية والمشاركة في بناء وطنه وأمنه الوظيفي وتحقيق الرخاء.

من أجل بناء هذا الوطن الغالي ورفعة مواطنيه، كان ولازال توطين الوظائف أهم عوامل بناء تلك التنمية المنشودة، ومن أهم وأبرز أوليات قيادتنا الرشيدة، بل هو الهم الذي بات يسكن ضمير كل مسؤول مخلص، وهو السمة البارزة لما نعيشه من حزم وعزم ومحاربة للفساد.

وأضاف : “وسعيا للوصول لتطبيق أفضل النماذج المطبقة في العالم، وضعت الخطط المناسبة بتدشين مشروعات التمنية المناطقية، وذلك لتحقيق نوع من التوازن ولتسهيل الحياة على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، وما مشروع “نيوم” إلا مثال واضح لهذا النوع من القفزات الجبارة التي ستتحقق بإذن الله وسيكون أبناء تلك المناطق أول المستفيدين، من هذه الرافعة الوطنية والخطوة النوعية.

ومن المسلم به أن توطين المدن الاقتصادية في مناطق المملكة، كان يهدف لتعزيز هذه التنمية وتحقيق قدرا من التوازن، وتوظيف أبناء المناطق التي تقام عليها تلك المشروعات. وقد كان “وعد الشمال” من بين تلك المدن، والمشروعات الاقتصادية في الحدود الشمالية، فقد كان مشروعا تنمويا، من مشاريع التنمية الكبرى للمنطقة.

وتابع : “عملاق التعدين في الشمال هذا علقت به الكثير من الآمال، التي من أهمها توظيف أبناء تلك المنطقة، ولكن يبدو أن ثم متغيرات غامضة طرأت على قيادات شركة “معادن” التي هيمنت على مدينة “وعد الشمال” فابتعدت عن تلك المنطلقات التي بنيت من اجلها، وبعثرت كل ما عقد عليها أبناء المنطقة من آمال، إذ لم تكتف الشركة بالاعتماد على مؤسسات وشركات خارجية في جل أمورها فحسب، بل أعلنت بوضوح عن خطوة تثبت عكس توجهات تأهيل وتوظيف أبناء المنطقة!!

ففي عام 2016 وبعد أن تم استقطاب عدد من المؤهلين من أبناء المنطقة للعمل في المشروع ضمن أطقم المؤسسات العاملة والمقاولين، تم الاستغناء عنهم بحجة ضائقة مالية لحقت بالشركة، وفيما ظهر مستقبلا أنها مجرد مراوغة، اطلقت الشركة وعودها ومواثيقها لهذه المجموعة بالاتصال بهم حال انفراج الأزمة المالية التي لحقتها آن ذاك. وتعميقا لهذا الجرح وفي خطوة أغرب من سابقاتها، أثبت واقع الحال، أن أغلب ضحايا هذه المناورة كان من الكوادر الوطنية!!

وأكد : ” ان الترشيد في المصروفات يجب ان لايكون على حساب كوادرنا الوطنية، بل يجب أن يبدأ بالهدر المالي ولا أريد هنا أن اتطرق إلى الرواتب والمميزات الضخمة التي يتمتع بها الأجانب في شركة معادن!! لماذا لم يأتي التوفير على حساب المدراء الأجانب ذوي الدخل العالي والمميزات السخية!! ومن المستغرب أن شركة وطنية كمعادن يوجد بها نسبه عالية من المدراء الأجانب … ولا ابالغ عندما اقيس ان عقد بعض الأجانب يوازي عقود عشرين سعودي!!

وفي حالة مشابهة فقد تم إنشاء “المعهد السعودي التقني للتعدين” بعرعر ليستقطب أكثر من 200 طالب من أبناء المنطقة، من خريجي الثانوية العامة، وتم بعد ذلك تحويلهم إلى “معهد ينبع التقني للتعدين”، لاستكمال دراستهم، وبعد استكمال سنة كاملة من الدراسة في ينبع، فرض عليهم التوقيع على إخلاء طرف من المعهدين!! ومازال هؤلاء الشباب عاطلين عن العمل، يتساءلون عن مصيرهم؟!

وأشار إلى أن الحرص على اقامه المشروع في الشمال كان أهم أهدافه التنمية والارتقاء بالمنطقه رغم كل الصعوبات التي واجهت اقامه صناعه كبرى في الشمال، ولكن بناء مستقبل تعليمي صناعي في المنطقه كان حلم أبناء الشمال من مدينة “وعد الشمال” بتوفير وظائف مناسبة لأبناء المنطقة، وكان نصيبهم بكل أسف كما هو واضح للعيان، بفرض سياسة الأمر الواقع بإجبارهم على العمل في الحراسات الأمنية وفي بعض الوظائف المتدنية والتي شملها قرار السعودة بطريقة مباشرة، وغير مباشرة، وبرواتب متدنية، مما لن يضيف شيء للتنمية ولن يرتقي بالمنطقة!

وهذا اليوم واقع على شريحة مهمة من أبناء هذا الوطن، ومهما كانت مرارته، فلا يستطيع أحد أن ينكره، لذلك لا مناص من التوجه بيقين وعزيمة الحزم والعزم ومحاربة الفساد، للبدء بمسائلة مجلس إدارة شركة معادن، عن مصير هؤلاء المسرحون من وظائفهم ومقارنة وظائف السعوديين بمميزات ورواتب الأجانب!!

واختتم : “لابد أن أذكر في الختام بان شركة “التابلاين” التي أسهمت في بناء مدن الحدود الشمالية، اعتمدت في معظم أعمالها على مواطنين محليين، رغم أن الكثير منهم (أميون) لا يقرؤن ولا يكتبون. ومن خلال تقديمها هذه الفرصة تمكن المواطن بذكائه المعروف من التحدث باللغة الإنجليزية كما أبدع في إتقان المهارات الفنية لأداء الأعمال المناطة به بمساعدة برامج التدريب المطلوبة على رأس العمل.

وللمقارنة وحتى يتضح الفرق بين كيان يبنى الوطن والمواطن، وكيان يدعي البناء وأعماله لا تفي بالوعد!! فلنسأل ما الذي قدمته “معادن” لمدن المنطقة حتى هذي اللحظة؟ في مقابل كل ما قدمته شركة “بترولاين” لمدن ومحافظات المنطقة؟!


4 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com