إخبارية عرعر - نوال السويلمي :

بعد أن بدأت وزارة الصحة بإجراءات وترتيبات الخصخصة وإطلاق التجمع الصحي ، بما يشمل اختيار المستشفيات المستهدفة بالتخصيص والمراكز التابعة لها، وتأتي هذه الخطوة ضمن التطبيق التحريبي لبرنامج التحول الوطني وإلتي بدأ اطلاقها من المنطقة الشرقية ، على أن تأتي المناطق تباعاً ، وما تبعها من قرارات من ضمنها التحول الاختياري لموظفي الخدمة المدنية للتشغيل الذاتي تمهيداً لفصل هذا التجمع لاحقاً عن الوزارة ،وتحويلها لشركات ومدى تأثيرها حالياً ومستقبلاً على الآلاف الموظفين ، حيث اصبحت الخصخصة مستقبل مجهول ،ومصدر للأرق والقلق لموظفين وزارة الصحة ،ولكثرة ماتردد مؤخراً من اخبار ،وتصريحات غير رسمية، طمأنت وزارة الصحة منسوبيها عبر رسالة بريدية لوزير الصحة توفيق الربيعة من ايميله الرسمي ،لجميع منسوبي وزارة الصحة .

نص الرسالة:”يجري حاليًا التطبيق التجريبي لـ”نموذج الرعاية الصحية” الجديد في أربعة تجمعات استكشافية  – تبدأ في المنطقة الشرقية – عبر سلسلة من الخطوات التحضيرية التي تم إنجازها، والخطوات الجارية حاليا، وخطوات أخرى لاحقة. 
‎هذه التجمعات ضرورية لهذا التطبيق التجريبي، وبناء الموارد والإمكانيات حوله. وهي أيضا سوف تشكل نواة الشركات المملوكة للدولة والتي ستتولى إدارة تطبيق النموذج، وبناء تفاصيله واحتياجاته الإدارية والفنية، عبر هيكل إداري موحد بحسب خطة التحول، وستطلق عدة شركات في عدة مناطق قريبًا -بإذن الله-. 
‎نعمل على هذا التحول المؤسسي وفق خطة مرحلية متدرجة تهدف إلى تحويل الإدارات والمديريات التي تقدم الرعاية الصحية إلى شركات مملوكة للدولة، تتبنى آليات العمل المؤسسي في تأدية دورها. 
‎إن هدف مشروع التحول الصحي بما فيه من تحول مؤسسي هو إعادة بناء النظام الصحي ليكون وفق ما يحتاجه المستفيد بآليات وإجراءات فعالة وذات كفاءة ومخرجات مؤثرة. مما سيزيد جودة الخدمة وأمانها وسيقلل تكاليفها ويحقق الرضا عنها ويحسّن تجربة المستفيدين منها.  
‎أريد أن أؤكد لكم جميعًا أنه لن يكون هناك إلزام لموظفي الخدمة المدنية بالانتقال إلى نظام التشغيل الذاتي ولا العكس، بل سيبقى الخيار للموظف. وفي المقابل فإن التحول المؤسسي سيوفر بيئة عمل محفزة تعيد صياغة المهام والوظائف لتدعم الكفاءة والإبداع وتتيح للجميع وبصورة عادلة فرص الارتقاء الوظيفي والتطوير.
‎كلي ثقة بأن أبطال الصحة قادرون على إنجاز التطلعات وتحقيق رؤية الوطن.
 
‎و بالله التوفيق،، 
‎أخوكم/ 
‎توفيق الربيعة”