بقلم | شعاع خلف العطيفي

أنشأت مدينة طريف مع بداية إنشاء خط التابلاين(1369هـ) ذلك الأنبوب الممتد من الخليج العربي وحتى البحر الأبيض المتوسط ناقلا النفط الى الغرب .
‏ساهم اباؤنا واجدادنا ببناء هذه المدينة الحالمة، وجاء الآن دور الشباب لاستكمال هذا البناء وجعل مدينة طريف مدينة متقدمة ومتطورة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة متفاعلةً مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.
‏ مؤخرا، وبعد انطلاقنا (كفريق) بمبادرة (أعرني كتابك بطريف) وجدت مايجعلني أفخر وأسعد بشباب وشابات المحافظة بحبهم لإثبات الذات وتنافسهم على العطاء بينهم جعلني وزميلاتي نسعى جاهدات لتقديم الأفضل والأجمل لطريف وأهلها، حتى يخرج كل إبداع للعلن ويخدم محافظة طريف ويجعلها من أجمل المحافظات بفكر وثقافة وعلم شبابها وشاباتها.
‏نحن شباب وشابات نتمتع بالإرادة القوية والطموح الكبير لننهض بمحافظتنا الغالية فنجعلها من ارقى المجتمعات نضاهي بها المجتمعات التي سبقتنا تحضرا ومدنية.
‏ بدأت المبادرة بسيطة وبعمل متواضع دون أن نفكر أو نقلق من النتائج لأنه حينها إرادتنا كانت اقوى من أن يهزمها شيء وأستمرينا دون خوف وتراجع لأننا نعلم واثقين بأن الله معنا ونجحنا في تحقيق هدفنا وهدف كل شباب وشابات المحافظة وهو تقديم المبادرات المجتمعية الهادفة والعمل على خدمة المجتمع والتطوع لعمل الخير وحب العطاء للغير.
‏يسعى العديد من الشباب والشابات إلى إظهار رسالتهم في أجمل صورة، ودورهم بدون شك فعال وتكاتفهم لأجل هذا الوطن يجعل المجتمع أكثر قوة وتماسكا وحضارة، ويكونون قدوة لمن بعدهم.
‏بعد ان شاهدنا بأم أعيننا الدعم والمساندة والجهود التي يبذلها سمو أمير المنطقة فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سعياً لتمكين المرأة عملا وإدارة ورفاهيتها بتوجيهه الكريم بلزوم دعم البرامج والأنشطة النسائية وتفعيلها بشكل مناسب في المنطقة .
‏تعاظم طموحنا وكبر بأن يكون لنا دور فاعل ومثمر ، نريد ان نعمل ونكرس جهودنا وطاقاتنا لهذا المجتمع لإنه يستحق منّا كل خير لرد الجميل له.
‏
‏كلنا نعلم ونتفق بأن الشباب والشابات هم كنز الوطن وثروته التي تقوم عليها المجتمعات القوية ، لأن مرحلة الشباب مرحلة مهمة وفاعلة في دورة المجتمع وإثرائه لكل جميل ،يكون فيها الإنسان قادرا على العمل، قادرا على العطاء، همته عالية،طموحه لاحدود له ، يمنحه القدرة على التغلب على مشاعر الخوف والفشل.
‏ إن العلم والإرادة والإصرار من أهم مايميز الشخص الواثق الناجح ..
‏ نريد ان يكون لنا بصمة خير وأثر فعال، وكما خدم أباؤنا طريف وأهلها ،يجب علينا أن نستكمل مسيرتهم فنترك البيئة مناسبة والطريق ممهد للجيل القادم للظهور بثقة وخدمة مجتمعه بكل حب ووفاء .
‏ذلك يجعلنا بعد توفيق الله متمكنين
‏ومتحدّين لأنفسنا والعقبات لنجتازها بثقة وسهولة، لأننا نعلم بأنه كلما زاد عدد الشباب والشابات المبادرين، زادت الفرص المتاحة للإبداع والنجاح ، وزاد عدد الساعين لتقديم كل مايخدم هذا الوطن المعطاء من خدمات مجتمعية وتطوعية ونشاطات هادفة
‏ بذلك يكون المستقبل بإذن الله أكثر إشراقاً بمجتمع حضاري راقٍ .

‏فقط أمنحونا الفرصة، ودعونا نعمل بتوجيه من هو أكثر منّا خبرة ودعم من هو أكثر عطاءًا. لتروا طريف أكثر شبابا وحيوية.
‏
‏بقلم:
‏شعاع خلف العطيفي
‏⁦‪@alanzi_shuaa‬⁩