العنزي أول طالبة تحصل على درجة الماجستير في اللسانيات الحديثة من جامعة الحدود الشمالية


أكدت أن لهجة شمر الأقرب للفُصحة

العنزي أول طالبة تحصل على درجة الماجستير في اللسانيات الحديثة من جامعة الحدود الشمالية



إخبارية عرعر - عبدالعزيز الضلعان :

قطعت دراسة حديثة بأن لهجة قبيلة شمر في منطقة حائل هي الأقرب للغة العربية الفصحى من ناحية البناء والكلمات الفصيحة التي صيغت بطريقة سهلة على المستوى اللهجي.

الدراسة التي قدمتها أول طالبة ماجستير في اللسانيات الحديثة تخصص اللغة والنحو في قسم اللغة العربية كلية التربية والآداب بجامعة الحدود الشمالية بدرية فلاح العنزي، قالت إن لهجة (جُبَّة) في حائل والتي أغلب سكانها من قبيلة شمر، ذات نكهة طائية وبقى لها أثر واضح على لهجة السكان من مختلف الشرائح والأنساب، فثروتها المفرداتية تتمتع بكل مواصفات الفصاحة، وبها نسبة وفيرة من الألفاظ التي لها مداخل لغوية في معاجم اللغة العربية، بعضها له أصل في العربية، والآخر يرجع إلى أصول لغات قديمة أو أجنبية.

وترى العنزي في دراستها التي جاءت بعنوان “مستويات لغوية في لهجة جُبَّة مقاربة وصفية تقابلية وبنيوية”، أن بعض الكلمات في لهجة أهل جُبة قرآنية صيغت بطريقة سهلة على المستوى اللهجي، وهي بالتالي ذات صلة مباشرة باللغة العربية، كما وافقت لهجة (جُبَّة _ حائل) العربية الفصيحة في كثير من الصيغ والأوزان الصرفية في المفرد وبعض صيغ التكسير.

ونوهت الباحثة إلى أنها وجدت اجتهادات قيمة عند علماء الغرب أُنجزت في هذا الصدد، وأطرت في أطار نظريات لسانية حديثة، ولم تقتصر على مقاربة الفصيح فقط، فجميع التحقُّقاتِ اللغوية صالحة أن تكون مجال للبحث والدراسة والعلم .

وبينت أن الغاية البحثية هي تقديم مقاربة وصفية تقابلية من جهة مستخدمة المنحى البنيوي في اللسانيات الحديثة من جهة أخرى، ولمدونة لُغوية منتقاه من لهجة عربية تنتمي إلى شبه الجزيرة العربية بالمملكة، وكذلك لقلة الدراسات في ذلك من خلال مدونات لُغوية ميدانية من واقع معيش وملموس من خلال السماع المباشر من المخبر اللغوي مشتملة على زمرة الألفاظ ودراستها، ورصد الكلمة من الناحية التأثيلية ومعرفة صلتها باللغة العربية الفصحىّ وفحص أواصر القرابة ووشائج الصلات اللغوية بينهما.

وحصلت بدرية العنزي على تقدير ممتاز عن رسالتها التي ناقشتها أستاذ اللسانيات في قسم اللغة العربية بجامعة الشمالية الأستاذ الدكتور محمد حدوش (مشرف مقرر)، والأستاذ الدكتور سعود بن عبدالله آل حسين (مناقش خارجي) من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض)، وأستاذ اللغويات بجامعة الشمالية الأستاذ الدكتور محرز بودية (مناقش داخلي).

وأكد المناقشين أن اللسانِّيين من بنيويين وتوليديين يجمع أغلبهم على الأهمية القصوى لدراسة اللهجات خاصة، وكل التحققات اللغوية بعيداً عن التحيزات الإثنية والثقافية من جهة، وقد أصبحت دراسة اللهجات ضرورية في العصر الحاضر أمام حركة الاحتكاك والاندماج مع التيارات الحضارية والثقافية المتنوعة، مشيدين بالرسالة التي استمرت مناقشتها أربعة ساعات بأنها مشروع لغوي ناضج عالي المستوى، وذلك من خلال اعتماد الطالبة على التعمق الميداني ومقابلة كافة الشرائح في منطقة جُبة وحائل بشكل عام .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com