كمال هليل المضياني

إقرأ المزيد
▪ حفلات التخرج
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2703334.html

مع نهاية العام الدراسي للطلاب والطالبات ، تسابقت وسائل التواصل الاجتماعي ، لنقل مراسم الاحتفالات للخريجين ، لعرض البهرجة المبالغ فيها ، فمنهم من استأجر قاعات أفراح واستراحات بمبالغ خيالية ناهيك عن الولائم الذي ذهب نصفها الى حاوية القمام.
والشيء المؤلم والذي جعلني أناقش هذا الموضوع هو أن التخرج ليس مقصورا كما عرفناه على المرحلة الجامعية ،. بل أصبح مع كل مرحلة دراسية حتى من المرحله الابتدائية
إن لم تكن في الروضة أيضا !!!
المشكلة ليست هنا فقط بل أصبح المدعوون لهذا الاحتفال
ملزمين على المجيء بهدايا للخريج سواء مادية أو عينية تفاديا للحرج
حتى وإن كانوا أصحاب دخل بسيط ومحدود فهم مجبرين لحضور مثل هذه الاحتفالات واصطحاب الهدايا ولسان حالهم يقول :
( ليش اهل فلان ماهم احسن منا)
……..
فقبل عدة أيام طلبت مني والدتي أن أذهب معها لشراء هدايا فسألتها عن المناسبة حينها قالت أن ابن قريب لي تخرج من المرحلة الابتدائية
وغدا موعد حفل تخرجه في استراحة (……) للاحتفالات .. ضحكت في نفسي فسألتها عن قناعتها حول هذا الموضوع قالت بإختصار “عيب نجي وايدينا فاضية”
للأسف أصبح المجتمع هو من يسير حياتنا ، وأصبحنا نخاف من العيب أكثر من الحرام ، نسينا قوله تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)
التنافس على البذخ وإنفاق المال في مثل هذه الاحتفالات أصبح مثالاللتفاخر، أيضا قد تؤثر مثل هذة العادات السيئة على طموح أبنائنا واهدافهم المستقبلية…

ختاما أمنياتنا لجميع الخريجين والخريجات بمستقبل زاهر ومناصب عليا بإذن الله.

بقلم /كمال هليل المضياني ..