صراع الذات


صراع الذات



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2706978.html

من أكون !من أكون !
أكاد اشعر بالاختناق والفراق والشقاق وقد تصل الى حد الذهول والذبول واردد لاحول لاحول ..
من نفسي متعجبة ومستغربة لماذا هذه التساؤلات لذاتك!! هل وصلتى الى حدود الفقد والنقد !! ام جاوزتى مرحلة الصدق !!
ام هى صولات وجولات !!
فاجيبها لا أعلم لماذا !! الهذا وَذا.
وفجأة !! وانا فى حالة من السكون والسكوت فإذا بضيف يزورنى وطيف يرودنى وخيال يعدونى ويمدونى
الى عالم اشتياقي مٌلملم ساقى بساقى ومنشداً فالعمر باقى لا لالفراقى تعالى فالود ودك والقلب حدك حتى
وان كان الكل ضدك فعالمى المجهول الذى اشتاق اليه كل حين هو عالم سحرى فيه من الجمال والدلال استحوذة الخيال وتعالى ليرتقى الى الجلال متأمل أن يصل إلى درجة الكمال فيأخذنى معه على متن سجاده من الريح أرتقى بها ولا أطيح كما فى الأساطير وإن خذلنى التعبير فأجد من التنوير سجادة علاء الدين التى تنطلق فى الهواء الطلق عابره الغرب والشرق لتبين للناس مدى الفرق.لأصل الى قصرى مستحضره فكرى والملم عذرى فياقصرى الذى يقع بالقرب من البحر وتتوسطة حديقه كبيره غناء تتمايل فيهاالأشجار وتتغنى بها الاطيار ويفوح عبير الزهور متقمصاً عبق الحضور ليختصر كل الدهور .المبنى من الزمرد وأركانه كادت ان تتمرد لولا لؤلؤة المجرد .
فأسواره من الفضه صنعت وحيطانة من الآلي برعت فابوابة بالذهب طعَّمت وارضيته من الزمرد لٌمّعت فصٌعب على الواصف الوصف وعلى ناظر الطرف أن يعبر عما رأى وان يٌخبر ماذا جرى فهذا فكرى عندما أكون بحاله من الإيجابية والحب للحياه فهنا أكون انا انا .
ولكن طبيعه البشر من سابق العصر تحتم أن يكون بين وبين وكأننى ببحر متلاطم بين مد وجزر فهذة روحى عندما أكون تعتادنى الذكرى فاكادأجهل ماأقرى وأنظر وأنا لا ارى فأكون بفكر مشرد غير مستقر
أودّ أن أغوص بهذا البحر كى أخلصنى من هذة الذكرى ولكننى أخاف أن أغرق فأنا هنا لست أنا !!
لاننى بحاله غير مستقره وكأنى أنظر بالمجرة وأنتظر تلك المسرة فما بين كرة وكره أعاود وأعيد الكرة
من انا !!وهل انا انا !!
فعقلى يرفض هذه الشخصية فأنا حره الفكر والتفكير أرفض الإملاء والتقصير وأرفض عبودية الفكر المقيد والمنحرف الذى ارتدى القبعة السوداء ورأى العالم بمنظار أسود حتى غيم عليه الليل الكالح بالسواد ومن شده سواده كادت
أن تختفى ملامح البشر فأعد النظر وجاوبنى القدر فأتخذت القرار وقمت بطرد هذه الشخصيه حتى لا أٌصاب بمرض العشي الليلى والقهر السلبي والسؤال التعليلى وهنا عدت الى فتاه القصر ودخلت غرفتى الجميلة وأخذت مرآتى لكى اتجمل بها
ولازلت لا اعلم من أكون رغم أننى أجمل وبعينى أنا الأكمل ولكننى اسأل بعمق المراه ما آراه وما تراة فأجد شخص أخر قد يكون باهر
أم بحديثى ساخر !أم لذاتى قائم!
لا اعلم من يكون !!
ملامحه هذاالشخص تشبهه ملامحى بكل التفاصيل حتى بالأقاويل وأردد مراتى ما أجملك ما أكملك ما أمثلك أنتى ذاتى ولذاتى فمن حياتي لمماتي تبقين مراتى فى جمالك رواية وفى حضورك حكاية وفى ابتسامتك آية وتجيبني هذه المرآه أنت أنت أجمل وأذكى وأكمل و و و ولكن أستوقفت للحظات فوجدتها فيها نوع من الكبرياءوالغرور فكرهتها وقررت ترويضها فهى شامخه لحد النرجسية وكأنها تلك العنجهية فقد اصابها داء العظمه.فارتجفت يدى من الخوف من هذه الشخصية المصابه بجنون آلانا وقمت بتحطيم هذه المرآة
فأنا هنا لست أنا ؟؟
لأن روحى رفضت هذه الذات فهى جميله المنظر فارغة المعنى بل هى جسد بلا روح وأنا لست أنا !!
فوقفت أمام خالقى بخشوع وخضوع وفجأة !!عاد الىّ طيفى الفطرى
بواقعه الجميل والأليم والغائب
والحاضر والحلو والمر و الطيب والخبيث والمحب والكارة والغنى والفقير .فانا وانت ونحن وهم كلنا بشخصيات مختلفة ومتعدده
قد تعيش بشخص واحد وتتعايش معه. اذا اضاع دربه وظل وزل ولَم يدل وضعفت شهوته وتجبرت وعلت فاستباحت ذاته الحرام على الحلال وانتصرت ظلمته على نورة وليله على نهارة وأسوده على أبيضه .
فصراع الذات كصراع الجبابرة اذافَقْدت هويه ذاتك فلن تجدك وستبقى بِدوامِه من أكون من أكون .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com