ماذا فعل بنا اللهو الخفي؟


ماذا فعل بنا اللهو الخفي؟



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2711130.html

في مسرحية العيال كبرت ظهر لقب اللهو الخفي للتعبير عن زعيم العصابة الوهمية التي خطفت عاطف.
وحتى في المسرحية الهزلية لم يكن اللهو الخفي يمثل دورا فعليا بل كان مجرد غطاء يتستر به الإبن الأكبر ﻹخفاء خطة الخطف الوهمية.
فكم من لهو خفي في زماننا وعلى مرأى من أعيننا يمارس ألاعيبه وأكاذيبه ويؤطر للفساد بكل ماتعنيه الكلمة.
من أمثلة اللهو الخفي الاختيار العنصري للأشخاص في مناصب لا يجيدون القيام بربع مهامها مما يسبب أخطاء في العمل يتحمل وزرها أولا وأخيرا المواطن ويدفع ضريبتها من حقوقه ورفاهيته .
فأين ما نذهب نلتقي بأشخاص غير مؤهلين يقومون بأعمال لا يعرفون كيف إدارتها بالطريقة الصحيحة ، وكل مميزاتهم أنهم أقارب لللهو الخفي الذي (يتعنصر) ﻷقاربه أو يستفيد من موقعه الحالي لتحقيق أعلى المكاسب الشخصية على حساب الجميع.
وبسبب اللهو الخفي يتم ركن أشخاص أكفاء لديهم كل الإمكانيات ﻹنجاح العمل.
ومن أمثلة اللهو الخفي التركيز على الظهور الإعلامي واعتماد البهرجة بدل الإنجاز الحقيقي حتى أصبحت كثير من الأماكن تعمي الأنظار بالفلاشات والحفلات لتحرفها عن الدور الفعلي لها.
اللهو الخفي هو أحد أنواع الفساد التي تنخر في جسد الوطن وتؤخر تنميته.
وهو في درجة واحدة مع سرقة المال العام حيث أنه معطل رئيس للتنمية البشرية.
المفارقة العجيبة أننا نسهم من غير قصد في صناعة اللهو الخفي ، فكلنا نعرف من يقوم به ولا نتخذ اتجاههم أي مواقف حازمة بل أحيانا يتم تكريمهم وتقديرهم اجتماعيا.
فانظر حولك فكم من لهوا خفي أصبح علما يشار إليه بالبنان وكأنه فاعل خير.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com