المعلم صانع الحضارات


المعلم صانع الحضارات



العالم كله يعلم ويدرك قيمة مهنة التعليم بمفهومها الشامل فليس شرطاً أن يكون المعلم داخل أروقة مؤسسات تعليمية رسمية ويحمل مؤهلاً تربوياً وعلمياً فحسب؛ بل كل من كان همه تعليم الناس الخير ورفع الجهل عنهم فهو في منظومة التقدير والإشادة ورفع القبعة له كأدنى مكافأة لما يقوم به من عمل عظيم وجليل من جميع الأمم والمجتمعات بشتى حضاراتها وخير شاهد على ذلك نصوص الكتاب والسنة الدالة والداعية إلى ذلك بأهمية العلم للإنسان ومحاربة الجهل، وتباعاً لذلك كان يوم المعلم العالمي الخامس من أكتوبر من كل عام الذي انطلقت فكرته عام١٩٩٤ من هيئة الأمم المتحدة، بطلب حثيث من شركات ومنظمات رائدة في التعليم والتدريس؛ فمنذ ذلك اليوم كان حتماً ولزاماً على كل بلد عضو في المنظمة الدولية اتخاذ استراتيجيات توفير الدعم اللازم للمعلمين وتطوير مهنة التدريس، ليس لأجل المعلم بذاته وإنما لأجل تطوير المجتمع ككل، ومانشاهده في كثير من البلدان من مكانةٍ مرموقةٍ للمعلم ومهنة التدريس ما هو إلا مؤشر واضح والتفاتة واعية فكرًا ونضوجًا ووصولاً للتقدم على كافة مجالات التنمية خدمةً للإنسان ودعمًا لاحتياجاته المتجددة وما تقدمه الدول من إنجازات وإبداعات إلا وللمعلم وثمرات مهنته اليد الطولى في ذلك التقدم والازدهار؛ فالمعلم المعلم يامن يريد المعرفة والوصول إلى اسمى حضارات الإنسانية وماعرفته العقول البشرية على مر العصور بجلوا المعلم ومهنته الشريفة فكاد المعلم أن يكون رسولا.


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com